مضى وقت طويل ونحن ننتظر أن يحين وقت الربيع الفلسطيني الحقيقي على ثراه وليس من خارج حدوده، فالتغيير الحقيقي يبدأ من قلب البلاد ومرتكزها ومحورها الأساسي القدس.
طال انتظار الحراك الفلسطيني الفلسطيني، واشتاق القلب لسماع أناشيد الثورة وأصوات التكبير من أفواه الشباب التي تمسك الحجر بكف، والعلم الفلسطيني بالكف الآخر.
فقد بدأ الاحساس بالظلم من بعد حادثة إحراق محمد أبو خضير وعائلة الدوابشة وأخذ يزداد شيئا فشيئا ليوجد ثورة داخلية بعيدا عن توجهات الفصائل وغوغائيتها حتى أصبح الشعور العام أن الاستيطان والسياسة الرسمية لدولة يهود وجرائم المستوطنين وجهان لعملة واحدة ولا يمكن إنكار سوداويتها.
فأصبحت الانتفاضة الفلسطينية تحرك عقل وقلب كل شاب وشابة فلسطينية، عجوزا وشيخا وحتى الطفل في وطني، الطفل الذي يحمل الحجر، فهم جميعا في مواجهة أعتى أنواع الأسلحة.
مما جعل الأمر يأخذ شكلا آخرا وتحولا كبيرا ومؤثرا عندما تحولت المواجهة، إلى انتفاضة سكاكين ومن قبلها استخدام السيارات التي تدعس على رقاب المستوطنين وحاخاماتهم كما كان يفعل جيشه، فهم الذين يحرضون السياسة ويحرضون على القتل و الحرق ضد الفلسطينين ولا فرق عندهم بين شيخ وامرأة أو شاب و شابة حتى الأطفال لم يسلموا من الحرق ولا حتى أشجار الزيتون.\ناهيك عن اقتلاع الانسان من أرضه وهدم بيته.
ولا يمكن أن نسمح للهيبها أن يطفأ، أو أن يندثر، فلزام على الشباب الفلسطيني في الضفة والقدس وأراضي ال48 أن يستمروا على ذات النهج وغزة بالتأكيد ستكون معهم قلبا وقالبا فهذه الانتفاضة هي عنوان لمرحلة جديدة عنوانها سقوط كل الخيارات التي تولدت عن أوسلو وبقاء خيار الدم مقابل السيف، فحتما سينتصر الدم على السيف حتى ولو بعد حين.
-
فاطمة ماهرالحياة مغامرة تستحق التخطيط جيدا لعبورها ..