لا أرى الموت مثلما ترونه ، الموت وسيلة لإنتقال الروح ولكن دون الجسد هذه المرة ، إنتقال لحياة جديدة ، مثيرة ،حياة ما بعد النهاية كما نتصورها نحن بنو البشر ،مؤمنة أن الإنسان لا ينتهي كليًا ، فالروح لا تموت ولا تذبل ، هي فقط تنفصل عن الجسد وبما أنها كانت مصدر الحياة له وكان هو وسيلة لها في الدنيا بفعل الأفعال وقول الأقوال ،فهو اذاً يبقى بعد الانفصال في سبات دائم لانه أصبح غير مهم في هذه الخطوة ، اما بالنسبة فيما يتعلق بالروح فهي تتنقل خارج حدود هذا الكونتتنقل في مضمار لا حدود له و لا أعلم ماهيّته.
الموت ليس حزنًا على الإنسان بقدر أنه مرحلة مختلفة بأبعادها وزواياها الكونية كذلك ، كـ الجنة والجحيم مثلًا ، الروح تحمل قداسة لأنها من أمر الربْ ، حتى الملائكة لم تدرك أساسها ، وتتمتع الروح بخصائص فاضلة كما يعتقد الصوفيون ، بحيث هي المرتبة الأولى الأعلى والأسمى والأطهر من بين المراتب الثلاث ، "ذكرت في كتاب الروح والجسد لمصطفى محمود" ..
الروح طاقة الجسد وهذه الطاقة متجددة ، تمامًا كأي عنصر من عناصر الطبيعة ، هي أشبه بشيء لا يملك تفسير وربما العقل البشري لا يستطيع فهمه وتخيله.
Twitter | @Njo_o9
-
نجّلاء .في كل مرةٍ أكتب، يُضيء مصباحًا بداخلي.
التعليقات
و تفنيدك جيد جدا وصائب فى محله بلا ريب .