ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ
نبيلة
نشر في 12 ماي 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻧﺒﻴﻠﺔ، ﻟﻜﻦ في نظر مجتمعنا الذكوري فأﻓﻌﺎﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻤﺖ ﻟﻠﻨﺒﻞ ﺑﺄﻱ ﺻﻠﺔ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺟﻨﺲ ﺗﻮﺍﻋﺪ ﺃﻏﻠﺐ ﺯﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﺄﺗﻴﻬﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﺫﺍﺕ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﺳﻮﺩﺍﻭﻳﻦ ﻭﺍﺳﻌﺘﻴﻦ ﻭ ﺟﺴﻢ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓﻴﻘﻮﻝ : "ﻣﻴﺎﺍﺍﺍﻭ " ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ، ﻣﻮﺍﺿﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺣﺼﺺ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ، ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ دوما ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ، ﺭﺑﻤﺎ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻓﻬﻢ، ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﺜﻞ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﻴﻦ ﻟﺠﺴﺪﻫﺎ، ﻭ ﻻ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻬﺮﺑﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻬﻨﺘﻬﺎ، ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ : "ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺘﺘﺰﻭﺝ ﻭ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ" ﻭ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺎﺯﺣﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻲ : " ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﺍﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﺘﺰﻭﺟﺘﻚ ﺃﻧﺖ" ﻓﺘﻌﺎﻧﻘﻨﻲ ﻋﻨﺎﻗﺎ ﺃﺧﻮﻳﺎ لكنه ﻳﺜﻴﺮ ﺷﻜﻮﻙ من يرﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ.
ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺮﺅ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻭ ﺳﺒﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻟﻤﻬﻨﺘﻬﺎ، ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ جسدها ﺃﻭ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬـﺎ ﺃﻭ ﻣﻐﺘﺼﺒﻬــﺎ. ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺩﻫﺎ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻣﺤﻤﻼ ﺑﻮﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ : "زوج أمي اغتصبني وأنا طفلة، أخبرت أمي بالأمر لكنها تكتمت على الامر خوفا من أن يطردنا من منزله... هل هذه هي العائلة التي تريدني أن أحدثك عنها ؟ " ، أضافت " سأبيع شرفي، جسدي، أي شيء مقابل الحصول على الأموال قبل السفر الى الولايات المتحدة. لهذا أتعلم اللغة الانجليزية في المعهد " ، ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻋﻠﻲ، ﻓﺎﻧﻬﻤﺮ ﺳﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ، ﻓﻤﺎﺯﺣﺘﻨﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ: "لم أكن أعلم أنني أتحدث مع فتاة سريعة البكاء هههههه '' ، ﻋﺎﻧﻘﺘﻬﺎ ﻭﻭﺩﻋﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺼﺔ ﻳﻮﻡ ﻏﺪ.
ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ، ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﺗﺼﻔﺢ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺎﻳﺴﺒﻮﻙ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻓﻄﻮﺭﻱ، ﻷﺗﻔﺎﺟﺊ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﻄﻬﺎ
": ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺃﺧﺘﻲ ﻧﺒﻴﻠﺔ "
ﻣﺎﺗﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔ .
تمت
-
Youness Deutscherتريد أن تعرفني ؟ لا أنصحك بفعل ذلك
التعليقات
الدرس الأول مفاده أن وراء تصرفات كل شخص "قصة ما" هي مَن صنعته و ليس هو مَن صنعها
الدرس الثاني نخطط و نخطط و قد يأتي الموت على حين غفلة