ندعي جميعنا بعد الآخرين عنا؛ عدم اهتمامهم بنا؛ وأننا وحيدين.. وبيننا وبين أنفسنا لا نعلم السبب الحقيقي الكامن وراء تلك الفجوة المجتمعيه التي أصبحنا بها!! ؛ وما الفرق بيننا وبين مجتمعاتنا القديمه التي كان يسودها الود المجتمعي والمحبه والموده.. وكيف أن مشاغل الحياة زمان كانت لا تشغلهم عن بعضهم البعض وكيف تشغلنا الان.. هل نفعل شيئا زائدا عنهم!! أم أنه السبب في المحبه والموده التي فقدت تجاه بعضنا البعض!! أم أنها الوسائل الالكترونيه التي جعلت دور كل منا "متفرج" في حياة الآخر؛ متفرج على غرقه أمام عيناه!! واذا كان العيب ليس منك وليس مني وليس منهم؛ إذا فمن من؟ !! انه الفقد الشديد للحب من القلب؛؛ لتمني الخير للغير؛؛ لتحمل عيوب الغير بحب؛؛ للوقوف بجانب الغير كالوقوف بجانب نفسك؛؛ انه الخوف من المرض المتفشي بمجتمعنا وهو عدونا الذي أصبح على شكل صديق لنا "النفاق"؛؛ انه الاشمئزاز من النفوس التي لا تتمنى أن يصبح لدى غيرها ما لديها؛ والحقد كل الحقد على من يمتلكون هبات من الله أعلى منهم.. فلا تغرنك الابتسامات الزائفه؛ و الود المصطنع فعند أزمتك ووقوعك ستجد نفسك وحيدا ليس بجانبك سوى ربك وأهلك وكفى؛ ستجد من يقال انهم مقربون: متفرجون وكأنهم لا يشعرون والبعض الآخر ينظرون بعيدا ويضحكون.. فلا نعيب زماننا والعيب فينا!!؛ولانتحججبمشاغل الحياة؛؛ فنحن أمه معظمها لايعرف كيف يتقرب صحيحا من ربه؛ولا يعرف الحب لغيره؛؛لا يعرف سوى النفاق والحسد والنميمة بالسوء على الغير.. واجتنابها معافاه؛فنحن في زمن الفتن؛؛أمة آخر الزمان.
فاللهم انزع من صدورنا الغل والحقد والحسد؛ وطهر أعيننا من الخيانة والسنتنا من الكذب؛؛ وطهر قلوبنا من النفاق والرياء؛؛ واخرجنا من هذه الدنيا سالمين غير فاتنين ولا مفتونين.. قولوآمييين
#عالم_من_زمن_مختلف