لا ينصر محمّدا من يسبّ ربّ محمّد وعرض محمّد صلى الله عليه وآله وسلم..!! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لا ينصر محمّدا من يسبّ ربّ محمّد وعرض محمّد صلى الله عليه وآله وسلم..!!

حقيقة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ممن يسبّ

  نشر في 22 يناير 2015 .

      أمام واجب توقير ونصرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم المتعيّن لزاما على أتباع محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأمام اشتداد حالة الاحتقان التي شهدتها في الأيام القليلة الماضية عموم أصقاع العالم الإسلامي وأمصاره، وخروج جموع المسلمين المتظاهرة ثورة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ودفعا لما لحقه من إذاية ونكاية من عدو الله ورسوله الأمين، تستوقفنا مشاهد عدّة لا تليق بمن انتسبوا إلى محمد عليه الصلاة والسلام، وبمن خرجوا نصرة له صلى الله عليه وسلم.

لا أقول مشهد الصراخ والصياح، أو مشهد التخريب والتنكيل والتقتيل، أو مشهد الإخلال بالأمن والنظام، أو مشهد شلّ معايش الناس وتعطيل مصالحهم...، فهي وإن كانت مشاهد سلبية ممنوعة شرعا؛ لا تليق أن تُبذل نصرة للمصطفى صلى الله عليه وسلم، ولكن مشهدا آخر أعني..

إنه مشهد مَنْ عَبَثَ الوهم بعقولهم، فظنّوا أن خروجهم شجبا واحتجاجا لما لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم من إساءة؛ مئنّة كافية لتأكيد حبهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

عجبا لأمر هؤلاء وحقيق لي ولكم أن نعجب، ممن ثاروا لمحمد نصرة ومؤازرة وتوقيرا وتعزيرا، وهم برب محمد مستهزؤون، تراهم ينتفضون لمحمد ويسبون رب محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

في أيام حركات الشجب والاحتجاج التي اجتاحت مناكب العالم الإسلامي، منهم من تراهم كذلك في الشوارع يجوبونها احتجاجا، حتى إذا ما انطفأت حميتهم وسكنت، رأيتهم في أزقة الشوارع وطرقاتها يتسكعون، وقد يتماسكون في شجار عنيف أو حتى يلتقون في مجلس هادئ، تكون متعتهم ومأدبتهم في الحالتين السباب وفحش المنطق والكلام، وأي سباب وفحش منطق وكَلِمْ؛ إنه التطاول والتجاسر والتجرؤ على الذات الإلهية.

مشهد آخر لا يقلّ قبحا عن سابقه؛ إنه مشهد من يدّعون أنهم من بقية نسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وأن حبّ آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وتبعه وسلم سمت حياتهم، واتّباع أهل بيت النّبوّة الطّاهرة مذهبهم، وأنهم عُزوة النبي صلى الله عليه سلم وآله وذريته، لكن للأسف أمام هذه المُراءاة المكشوفة والسُّمعة المفضوحة، أقصوا ظُلما بعضا من ذريّتة وأزواجه وأنْسِبَائِه وأصهاره عليه الصلاة والسلام، حتى بلغوا مبلغا شنيعا من الإقصاء؛ عندما أعلنوها حربا شعواء ضدّ عرض النبي صلى الله عليه وسلم وحبيبته الطاهرة أمنا عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها.

تناسى هؤلاء الشّيَعة الرافضة أن حب عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها والانتصار لها؛ جزء لا يتجزّأ من حملة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن التطاول على عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها المُبرّأة العفيفة الطاهرة؛ استطالة صارخة على عرض المصطفى عليه الصلاة والسلام، فكيف بالله عليكم يكون هؤلاء من محبّي النبي صلى الله عليه وسلم وآله الأطهار؟، وكيف يكونون بُضعة صادقة طاهرة من نسله الشريف ؟، إن من أبطأ به سوء عمله، لم يرفعه شرف نسبه؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ". ، وأنّى لهؤلاء الأدعياء أن يتبجّحوا بنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد وقعوا في عرضه ولم يتوبوا ويستعتبوا.

بالله تعالى عليكم هل تجدون من تطاول في جَرَاءَةٍ على سبّ ربّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والتطاول على عرض محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أهلا أن يكون لمحمد صلى الله عليه وسلم وَزَعَةٌ ونصيرا..؟!!.. أنا شخصيا لا أجده كذلك؛ حتى ينتصر لربه جلّ وعلا، ويدفع عن عرض نبيه صلى الله عليه وآله وسلم الفُحش والخنا، وهو سبحانه وتعالى عن نصرتهم له سبحانه ولنبيه لغني عزيز.

فاللهم سلّم..

كتبه: د/ عبد المنعم نعيمي.

أستاذ بكلية الحقوق- جامعة الجزائر 1

naimi.abdelmounaime@gmail.com



  • عبد المنعم نعيمي
    وما من كاتبٍ إلا سيفنى *** ويُبقي الدَّهرَ ما كتبت يداهُ *** فلا تكتب بخطك غير شيءٍ *** يَسُرّك في القيامة أن تراهُ
   نشر في 22 يناير 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا