مرآة عاشق - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مرآة عاشق

  نشر في 04 أكتوبر 2017 .

و أَنت َ

أَنتَ ضروريٌ كل أبقى على قيدِ الحياة

أَبتسامة كالفجرِ اذا أشرق في سماء بغداد

نجمةً تلمعُ في مرآة منزلنا ...

هل كان ذلكَ حباً ؟!

أنتظّر...

دقيقة صمّت

ماذا تقول نظرةَ العينِ لك َ

ماذا يترجمُ الصمّت عندكَ

نحنُ لم نَحملُ الحبّ

بل الحبّ مَنْ أنفجرَ بنا

ونحنُ ضحاياه ... نعم نحنُ الضحايا

هنا في هذه الأزقةَ تحملنا الملائكةَ كل فجرٍ على أكتافِها

أراكَ بعينٍ لا تراكَ فيها النساء وتراني بعينٍ لا يراني بها الرجال .

وهنا في هذه الساحةَ في هذه الطرقاتِ

يستريحُ العاشقّان من ثقل قلبهما .

نجلسُ مثل غيمةً وظلها

تأخذني من يدي بسرعةَ البرقِ ثم تضحكُ بصوتٍ مرتفع

صرختُ بكَ أيهّا المجنون كفى ...

أقتربتَ مني ثم همّست َ

أنتِ أيتّها الجميلةَ تحملين الأسماء في دمكِ ..تحملين الأحلام في قلبكِ وتحملين أوجاع البلاد بين عينيكِ

كان ضرورياً أن أحُبكِ كي أعرفُ الوطن

وهنا قد مَلئ الدمعُ عيني سألتكَ َ

و ماذا تقصدُ بالوطن ؟!

هو صدرِ الأم هو القُبلة الأولى يا رفيقتي

ثم مشيّنا كأننا رفيقان للقمر في أزقتنّا القديمةَ التي يفوّحَ الجمال من كل حجارةٍ فيها

ركضتُ إمامكَ ثم ألتفتُ إليكَ وأنتَ تنظرُ بعين مبتسمةَ

أنتَ أيهّا المزعج قد قلتُ لك أنتَ ضروريٌ كي أَحبُ هذا العالم البائس ..

ضروريٌ كي أستمرُ بالحياة

ثم طغت البسمةَ على حديثّنا

وأنتِ أيضاً ضروريةً كي أحب وضروريةً كي أعيش

ستهدأ الحربّ ويعمُ السلام فقط عندما تَبتسمّين

ويكون العالم بخير عندما أستندُ على كتفيكِ فهل تسمحينَّ ؟


  • 4

  • سرى كريم
    الكتابة هي الحيزُ الذي أرمي فيه ذاكرتي لا أنتمي لأحد سوى ذاتي و فكرتي و مسؤولة عن كل ما أقول .
   نشر في 04 أكتوبر 2017 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا