و أَنت َ
أَنتَ ضروريٌ كل أبقى على قيدِ الحياة
أَبتسامة كالفجرِ اذا أشرق في سماء بغداد
نجمةً تلمعُ في مرآة منزلنا ...
هل كان ذلكَ حباً ؟!
أنتظّر...
دقيقة صمّت
ماذا تقول نظرةَ العينِ لك َ
ماذا يترجمُ الصمّت عندكَ
نحنُ لم نَحملُ الحبّ
بل الحبّ مَنْ أنفجرَ بنا
ونحنُ ضحاياه ... نعم نحنُ الضحايا
هنا في هذه الأزقةَ تحملنا الملائكةَ كل فجرٍ على أكتافِها
أراكَ بعينٍ لا تراكَ فيها النساء وتراني بعينٍ لا يراني بها الرجال .
وهنا في هذه الساحةَ في هذه الطرقاتِ
يستريحُ العاشقّان من ثقل قلبهما .
نجلسُ مثل غيمةً وظلها
تأخذني من يدي بسرعةَ البرقِ ثم تضحكُ بصوتٍ مرتفع
صرختُ بكَ أيهّا المجنون كفى ...
أقتربتَ مني ثم همّست َ
أنتِ أيتّها الجميلةَ تحملين الأسماء في دمكِ ..تحملين الأحلام في قلبكِ وتحملين أوجاع البلاد بين عينيكِ
كان ضرورياً أن أحُبكِ كي أعرفُ الوطن
وهنا قد مَلئ الدمعُ عيني سألتكَ َ
و ماذا تقصدُ بالوطن ؟!
هو صدرِ الأم هو القُبلة الأولى يا رفيقتي
ثم مشيّنا كأننا رفيقان للقمر في أزقتنّا القديمةَ التي يفوّحَ الجمال من كل حجارةٍ فيها
ركضتُ إمامكَ ثم ألتفتُ إليكَ وأنتَ تنظرُ بعين مبتسمةَ
أنتَ أيهّا المزعج قد قلتُ لك أنتَ ضروريٌ كي أَحبُ هذا العالم البائس ..
ضروريٌ كي أستمرُ بالحياة
ثم طغت البسمةَ على حديثّنا
وأنتِ أيضاً ضروريةً كي أحب وضروريةً كي أعيش
ستهدأ الحربّ ويعمُ السلام فقط عندما تَبتسمّين
ويكون العالم بخير عندما أستندُ على كتفيكِ فهل تسمحينَّ ؟
-
سرى كريمالكتابة هي الحيزُ الذي أرمي فيه ذاكرتي لا أنتمي لأحد سوى ذاتي و فكرتي و مسؤولة عن كل ما أقول .