بسم الله الرحمن الرحيم

اشتقت لك ياوطني اشتقت لك ياعراقي  اشتقت لكتاباتي لك سامحني لاني تركت الكتابة عنك في الفترة الماضية ولكني يأست من ابنائك يأست من اتكلم معهم ولااحد ينصت مع اني اعلم بأنه لايأس في الحياة  ولكنهم عنيدون اعتقدت اني ساكسر عنادهم ساخترق قلوبهم المتحجرة وساجعلهم ينصتون ولكني علمت بأني لست سوى فتاة في 15 من عمرها مجنونة تكتب ماتشعر به على الورق  فأعتَقَدَتْ إنها ستغير مالم يستطع الاكبر والأمهر منها تغيره اعتقدت بأني قوية وسأصمد امام عنادهم امام قلوبهم التي لم تعد تشعر اعذرني ياوطني ولكن ابنائك بدون احساس ولامشاعر لااحد منهم يرى جروحك ولااحد يشعر بآلامك اهم شيء في حياتهم هو ان يؤذوا بعضهم كل واحد منهم يرمي باللوم على اخيه كل واحد منهم يقتل اخيه إن لم يكن بالسلاح فبالكلام ولااحد بريء سوى اؤلائك الاطفال الذين يموتون كل يوم اما يقتلهم الجوع او الحاجة او يُقْتَلْ الطفل السني لانه سني ويُقْتَلْ الطفل الشيعي لانه شيعي ماذنبهم ياوطني ماالذي ارتكبوه لماذا؟ لماذا؟ ليس لهم اي ذنب سوى انهم وُلِدوا في زمن كثر فيه الهرج والمرج في زمن السني ينتقد شعائر الشيعي ونسيَ ان الله هو من يحاسب على الدين فقط والشيعي يتكلم بالسوء عن عمر وابابكر وعثمان ونسي ان السني يقدس ويحترم هؤلاء الاشخاص وكلاهما نَسِيَ أن الطرف الاخر هو شريكه في الوطن وعندما ينتقده او ينتقد دينه معناه انه ينتقد نفسه...

ابناؤك ياعراق اليوم هم مثل المسرحية الكوميدية في هذا العالم الكبير يمثلون والعالم يضحك عليهم نحن وصلنا لمرحلة في حياتنا بِتنا فيها مضحكة للعالم ينضرون الينا عندما يصيبهم الملل مع الاسف هذا هو حال الشعب العراقي الذي كان في يوم من الايام من اقوى شعوب العالم اسفي على ابناء وطني وعلى حالهم اسفي على شعب ضعيف شعب يائس شعب لاحياة له بعد اليوم اسفي على بَشَرْ قتلوا وطنهم بيدهم وليس هنالك مااستطيع قوله اكثر لم اعد املك كلمات تعبر عن حالك ياعراق اسفة اسفة ياوطني اسفة بكل جوارحي اعتذر منك على مافعلناه بك في وقت لم يعد الاعتذار يجدي نفعاً...

#إعزوفةتحت المطر