كان هناك: خالد حين تهفو روحه بين يديه
خالد صافي، المدون الفلسطيني المتميز
نشر في 03 يوليوز 2015 .
بالرغم من أنها نشرت في مجلتي، إلى أنها تستحق القراءة
تعطرت فلسطين بالأذكياء من كافة الأعمار من الذين يبحثون عن المنابر للحديث فيها عن القضية الفلسطينية وعن قضايا المجتمع المختلفة وأيضاً الحديث عن العالم الخارجي وكان هناك الكثير من الفلسطينين المبدعين والذين استطاعوا من خلال الكثير من الوسائل إيصال صوتهم لجميع الأنحاء ومن أبرز هذه الوسائل كانت المواقع الشخصية “المدونات” حيث اشتهرت بشكلٍ كبير في فلسطين وذلك بسبب قلة الأمية في هذه البقعة وكثرة المتحدثين عن هموم هذا الوطن ومن أبرز هذه المواقع الشخصية
كان هناك
المدونة الفلسطينية الحاصلة على أفضل مدونة لعالم 2012 في دورتها الثامنة بعد ترشيح أكثر من 3200 مدونة ومشروع على الإنترنت، وتعتبر من المدونات الفلسطينية العريقة والمبدعة، و تتميز مقالاته بالعناوين الجذابة كالمغناطيس تماماً والتي يترأسها إنسان موهوب وعطائي، الشاب خالد صافي
وقد قامت مجلة أجوان بمراسلة المدون خالد صافي وأجرينا معه المقابلة التالية !
1- أخبرنا عن شخصك الكريم ومواهبك وقدراتك
خالد صافي مدون وناشط إعلامي، أدرب في مجال الإعلام الجديد ومهتم بالشباب والقضايا المجتمعية، أحب التصوير ولدي بعض الخبرات في مجال التصميم وإدارة المواقع الإلكترونية، أدوّن لأجل إثراء وعي من يقرأ بما لدي، يهمني أن يهتم الناس بما أكتب وليس بشخصي، وأحب أن يضع الناس أفكاري وآرائي – ليس اسمي ومكانتي – على ميزان عقولهم فإن قبلوها فبها ونعمت وإن وجدوا فيها زيغ أتقبل نقدهم وأستوعب بصدر رحب اختلاف أمزجتهم.
2- ما هو السبب الذي جعلك تنشئ “كان هناك”
قبل عام 2009 كنت أرسل عبر البريد لكافة الأصدقاء ما لدي من وجهات نظر وآراء في الأحداث والقضايا وما يشغل الرأي العام على هيئة رسالة بريدية دورية، تصلني بعض الردود والتعليقات من الأصدقاء في رسائل، مما جعل العملية بطيئة نوعًا ولا تصل لجمهور أكبر، لذا فكرت في 9-9-2009 بإطلاق مدونتي الشخصية التي تضم ما لدي من إنتاج أدبي وفكري وثقافي إضافة للصور التي ألتقطها بعدستي والتصاميم التي أصممها، والمواضيع التقنية التي قد أعدها.. ومن هنا انطلقت “كان هناك”
3- ما سبب تسمية الموقع الشخصي بهذا الإسم
“كان هناك” هو اسم فلسفي اخترته للمدونة للدلالة على شخصية الكاتب أنه جاء بالرواية من هناك والقصة من مكان الحدث والخبر من أرض بعيدة تقطن هناك خلف التلال تسمى فلسطين، كان هناك هو الكاتب الذي يأتي بالقبس شهاب مبين، كان هناك هو الشعب المهمش والمهجر يرقب من يذكر اسمه بين العالمين.
4- خذنا بجولة على هذا الموقع الرائع
كان هناك مدونة شخصية قسمتها لتصنيفات (ع) مزاجي تبدأ كل التصنيفات فيها بحرف العين، تركز على غزة وما فيها من أحداث سياسية ومجتمعية شغلت الرأي العام ووجهة نظري الشخصية كمدون تجاها، وقسم تقني يضم صور عدستي وتصاميمي والمواضيع التقنية التي أكتبها على الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي وكيف يمكن استثمارها لأجل القضية الفلسطينية، مجموعة من الأفكار الريادية أفردت لها تصنيفا خاصا إضافة إلى نظرة خاصة على بعض الأفلام وتصنيف أخير يضم عبرات موجعة ومؤلمة عن الحياة في فلسطين والواقع في غزة، والسمة الغالبة على الموقع أن بوصلته كلها تتجه نحو فلسطين، بينما حرصت على أن يكون كل المحتوى الموجود في الموقع هو من إنتاجي سواء الصور أو التصاميم أو الكلمات ما لم أذكر غير ذلك.
تصنيفات الموقع الشخصي “كان هناك”
5- بماذا تنصح المدونيين الجدد ؟
نصيحتي للمدون جديدًا كان أو مخضرمًا أن يحرص على تكوين شخصيته المستقلة والواضحة لدى القارئ وأن يختار توجهًا يقدر فيه على العطاء والتدوين بشكل غزير، وأن ينشر دوريًا لمتابعيه بما يهمهم الإطلاع عليه، كما يسعى لأن يتخصص ولا يتشعب حتى يعطي القوة لتدويناته والاحترام لمتابعيه.
وانتهت المقابلة التي أبقت أثراً كبيراً فيَ وكانت مخاوفي في كتابة أول مقالة في هذا المحور هي “هل سيرد عليه أصحاب المدونات !؟” و”هل سيكون ردة فعلهم إيجابية”، ولكن ماذا لو رفضوا ؟، هل سيفشل هذا المحور، والكثير الكثير من الهلوسات التي أزالها الصحفي عمر زين الدين وهو صاحب فكرة هذه المبادرة العظيمة التي من خلالها سأقوم بنشر الكثير من المدونات من مختلف العالم ليتابعوها لأن فيها من المعايير والجودة ما يجعلنا نقبل عليها ! ونفضلها .
غير مستعد أن أموت من أجل أفكاري لأنها قد تكون خاطئة ولكني مستعد للموت من أجل إسلامي لأني موقن أنه على حق
لماذا يجب عليك متابعة “كان هناك”
لأنها من المدونات الفلسطينية المعرفية لشخص موثوق حيث حصلت هذه المدونة على الكثير من التأييد والشكر ومن أبرز هذا الشكر، شكر من إذاعة صوت الأقصى وإذاعة صوت القدس وإذاعة صوت البراق و أيضاً الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وشبكة فلسطين للحوار و فضائية الأقصى وقناة الكتاب الفضائية !
جميع هذه الشهادات، ستجعل منك أيها القارئ فضولي للدخول إلى هذه المدونة الشيقة والمفيدة والتي تسعى لإثراء المحتوى العربي الذي لم يستطع الكثير إثراء هذا المحتوى بالشكل المناسب والصحيح
من أبرز مقالات خالد صافي عندما قامت أجوان بتصفح الموقع !
مقالة قام بتدوينها خالد صافي وذلك بسبب الضجة العارمة على إعلان شركة الاتصالات الفلسطينية والتي شوقت الفلسطينيين وأفشلت التسويق لهذا المنتج !
المقالة التي نشرها خالد صافي قبل أيام والتي يتكلم فيها عن جواز سفره !
-
Ismail M Moqbelمؤسس موقع أجوان ،هدفي هو نشر الوعي بين المجتمع العربي وأطمح للتطور والرقي بالمعرفة وبالذات في الجانب السياسي لأنه من يحدد تاريخ الحضارة العربية