هي الحرب في العراق وسوريا وليبيا ،هل قدر لنا أن نعيش المأساة المرة تلو الأخرى حكامنا رمو بنا في غيابات الجب سوى لأنهم لايريدون أن يترك الحكم ،فلو أنهم أختار السلم لشعوبهم لكان خير الخيار، فياأيها العملاء ويحكم وويلكم من رب ستلقونه يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
رأيت شابا وسيما أبيض زرق العينين وشعره أصفر يمشي في أرض العراق فسألته من أنت فقال أنا عراقي أمريكي ثم إستدرك وقال عفوا سيدي أبي أمريكي وأمي عراقية ،فانقبض قلبي على بلاد الرافدين وناديت من داخلي يامعتصماه أنجدنا فقد هتكت أعراضنا،وبذالك الألم قررت أن أتنقل إلى الشام.
فإذا بي أرى راية أبى بكر من جهة وراية علي من جهة فحترت وقلت في نفسي هل سيدنا أبى بكر على خلاف مع سيدنا علي طبعا لا فحاشا أن يكون المبشرون بالجنة على خلاف ،بل هي الأهواء وما تفعل بأصحابها ،وبينما أنا أسير فإذا بي ألتقي شابا ملتحي جاحظ العينين يحمل في يده فأسا وقبل أن أسأله سألني هو أنت شيعي أم سني فرتبكت وخشيت أن أختار أحدها فأقتل بالأخرى وقبل أن أنطق رماني بالفأس فقتلني ،ولما سرنا الإثنين عند علام القلوب والغيوب قلت يارب إسأله فيما قتلني فسئل فلم يجب فكان الجزاء من جنس العمل ،فكانت نهاية كل جاهل لايرى بعقله وقلبه وإنما يرى بعقول وقلوب الأخرين.
عدت من الموت إلى الحياة فوجدت نفسي في أرض ليبيا الجريحة ووجدت الدواعش في كل مكان فسألتهم عن حقيقتها فقالو بصوت واحد إنها الحقيقة وغيرها الباطل ،فقلت هل الحقيقة هي أن يقتل الناس على هويتهم قال لي أحدهم بصوت مرتفع ويحك أتجادلنا من أنت ،فرتبكت وقلت أنا مسلم أقول أشهد أن لإله إلا الله وأن محمد رسول الله قالو معا وماأدرانا أنك تقول الحقيقة فقلت يكفين أن ربي يعلم سرائر النفوس فقالو كذبت ورميت بالنار فمت وقلت ياربي إذا كان الدين سيحيا بهذا فقد ضاع تاريخ الأجداد.
-
رافع باعمرلسانس علوم سياسية ، ولسانس حقوق