الموت لأمريكا , الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الموت لأمريكا , الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود

كيف خدع النظام الإيراني شعبه والشعوب العربية بهذه الكلمات للسيطرة على قرارات الدول العربية ونشر نفوذه بها ؟

  نشر في 25 ديسمبر 2018 .

في يناير 1979 انطلقت الثورة الإسلامية في ايران التي كانت تهدف للإطاحة بالنظام الملكي الايراني المتمثل بقيادة شاه ايران محمد رضا بهلوي آنذاك . انتهت تلك الثورة بقيادة المرجع الديني اية الله الخميني باسقاط النظام الملكي في ايران وتحويلها الى جمهورية يحكمها ولي فقيه يدير البلاد ويتحكم بالعباد ويهدر ثرواتهم تحت مسمى الإسلام . منذ ذلك الحين وظلت الجمهورية الإسلامية بقيادة الخميني تقوم بممارسات إجرامية في حق شعوب الدول المحيطة بها كالعراق ولبنان وسوريا واليمن والعديد من الدول في العالم . المفارقة الغريبة هي ان الخميني قائد الثورة قد قال ان الشاه بهلوي يحاول تدمير الإسلام في ايران وانه المجدد الديني لولائك الإيرانيين البسطاء الذين حلموا بدولة إسلامية اشبه بدولة الرسول محمد صل الله عليهم وسلم او الخليفة عمر بن الخطاب او علي بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين حيث ساد العدل في تلك الدول . الا ان الواقع الذي عايشه الشعب الإيراني هي ان دولتهم التي تعد واحدة من اكثر دول العالم المليئة بالخيرات والثروات غير مهتمة بهم على الاطلاق . فنسبة البطالة في الجمهورية الإسلامية قد بلغت 60% والفقراء في الجمهورية الإسلامية قد بلغوا 40 مليون نسمة أي نصف السكان , مليون ونصف مدمن مخدرات . فالبلد الذي يصدر يومياً 5 مليون برميل نفط كما يمتلك ثروات زراعية ومعدنية ومائية ضخمة يبدد ثرواته في طموحات واحلام توسعية ارضاء للولي الفقيه الذي يحلم بالسيطرة على الدول العربية الواحدة تلو الأخرى .

يرى الشعب الإيراني أمواله وثرواته تبدد على دعم الإرهاب في لبنان , نشر المخدرات في دول العالم , التجارة بالسلاح , وانشاء مراكز للدعارة . المركز القومي للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية قد ذكر ان ايران هي الثانية عالمياً في هجرة العقول ! يهاجر 150 الف طالب من خريجي الجامعات في ايران ولا يعود اغلبهم الى بلاده . كما ان هنالك ما يقارب 250 الف مهندس وفيزيائي يعيشون في الولايات المتحدة . ماذا لو استغلت الجمهورية الإسلامية مواردها في الحفاظ على هذه العقول النيرة ودعمها ؟ اما كنا سنرى ايران اليوم في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في المجال البحثي والعلمي والاكاديمي حالها كحال اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وبريطانيا ؟ ولكن يبدو ان نظام الحكم في ايران لديه أولويات أخرى , فنشر الدمار في دول العربية اكثر أهمية !

ولنتحدث بموضوعية فان سيطرة ايران على 4 عواصم عربية حالياً يجعل العرب في موقف ضعف امام الجمهورية الإسلامية , بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء أصبحت عواصم سياسية بلا أي سيادة او قرار. فان القرار السياسي في تلك الدول قد اصبح مرهونا بيد الولي الفقيه . كما ان قيادات تلك الدول ليست سوى دماً يحركها الخميني كما يشاء. الجمهورية الإسلامية تحتل 3 جزر إماراتية كما انه قد حاولت نشر الفوضى في مملكة البحرين عام 2011 بمساعدة مخربين إرهابيين لتسيطر على المنامة عاصمة البحرين سياسياً كما سيطرت على عواصم تلك الدول المذكورة أعلاه . الا ان قوات درع الجزيرة العربي قد استطاعت ردع هؤلاء المخربين الذين هتفوا للديمقراطية من جهة ورفعوا اعلام ايران وصور الولي الفقيه من جهة أخرى ! الخليج العربي بشكل عام والمملكة العربية والسعودية بشكل خاص كانوا دائماً حلم الجمهورية الإسلامية . فالسيطرة على المنامة ثم صنعاء كان سيجعل شبه الجزيرة العربية بشكل تام تحت سيطرة الولي الفقيه . الا ان وبفضل الله وحمده قد انطلقت عمليات عاصفة الحزم العسكرية بقيادة المملكة العربية السعودية في عام 2015 لردع الانقلابيين الحوثيين المدعومين من ايران وأعاده الشرعية في اليمن , الشرعية التي تكن الولاء التام والسمع والطاعة للعروبة والعرب بدلا من الركوع للفرس .

"الموت لأمريكا , الموت لإسرائيل , اللعنة على اليهود" بعد الثورة الإسلامية ظل هذا الشعار الذي يردده اتباع النظام بشكل عمياني هو الشغل الشاغل للجمهورية . لكن دعوني اسألكم , كم تتوقعون عدد القتلى الإسرائيليين على يد الحرس الثوري الإيراني الشجاع الذي يناضل من اجل القدس والاقصى ؟ 10 الاف ؟ 50 الف ؟ 100 الف ؟ حسنا لأوفر عليكم عناء التفكير فان عدد الذين قتلوا على يد الحرس الثوري من الإسرائيليين هو 0 !! لم تقتل ايران ولا جندي واحد من جيش الدفاع الإسرائيلي الذي يمارس شتى أنواع القمع والإرهاب على الفلسطينيين الذين تقول ايران انها تحارب من اجل تحريرهم . ليطل علينا الظريف جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني ليقول ان بلاده لم ترغب يوماً في تدمير إسرائيل ! سخر الولي الفقيه كل الاته الإعلامية والعسكرية للموت فعلاً ولكن بدلاً من إسرائيل فقد شاهد العرب الموت الحقيقي من هذا النظام البائس والمعزول دولياً .

قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان سفير الرياض في واشنطن ان لو لم يكن نظام الولي فقيه موجود لغرض سياسي وانه بالفعل كان موجوداً لغرض ديني كمرجعية دينية لاتباع الطائفة الشيعية، اذاً لماذا لا يكون هنالك ولي فقيه في كل دولة عربية ؟ بحيث يكون هذا الولي ولائه للعرب ويكون مرجعية دينية للعرب الشيعة في هذه الدولة العربية .

لكن الجمهورية الإسلامية لا تريد ان يكون هنالك ولي للعرب في الدول العربية خوفاً من خسارة نفوذها السياسي بين العرب الذين قد استوعب اغلبهم وخصوصاً في العراق ان هذا النظام القمعي لا يهتم لا بالسنة او بالشيعة بل كل ما يريده هو السيطرة على العرب بغض النظر عن اديانهم او معتقداتهم او دولهم او قيمهم , يكفيك ان تكون عربي لترى العداء من الجمهورية الإسلامية . اكرر الجمهورية الإسلامية التي قامت على يد قائد الثورة الخميني . والا فيعيش الالاف من الاشقاء الإيرانيين في دولة الامارات بكل محبة واحترام وتقدير وللإنصاف فان هؤلاء الإيرانيين كل ما يريدونه هو العيش بسلام وان توفر لهم حياة كريمة بدلاً من البؤس الذي شاهدوه على يد النظام السياسي الحالي في بلادهم .



  • 1

   نشر في 25 ديسمبر 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا