الكتاب فيه سم قاتل!!
عندما تتحدث الرواية..
نشر في 14 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
عزيزي القارئ ماذا تقرأ اليوم؟؟ عفوًا لقد أخطأت أقصد أي رواية تقرأ اليوم؟
ها الآن قد أصبح السؤال واضحًا، وتستطيع الإجابة بكل صراحة ..نعم، لقد أصبحنا قراء روايات .. وروايات فقط!!
أثناء تصفحي لأحد المجموعات علي "فيس بوك"،وجدت قارئًا يطلب من أصدقائه ترشيح أحد الكتب ليبدأ بقرائته ثم يناقشهم فيه، ثم اختتم كلامه قائلًا "كتاب مش رواية..كتاب مش رواية.. كتاب مش رواية!!
بالتأكيد إصراره جذبني، فأكملت تصفح المجموعة فوجدت أن معظم من يقرأ "وهم قليلون" يقرءون روايات فقط.
ثم قررت خوض التجربة بنفسي بسؤال بعض زملائي والأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي..
ماذا تقرأ اليوم؟ وبمجرد ماتطرح السؤال تنهال عليك الكتابات أقرأ رواية كذا.. وربما تجد عفوا أحدهم يقرأ كتابا
فبدت أتسائل هل تغيرت الأذواق؟ أم هي كذلك من البداية ؟هل أصبح الكتاب فيه سمَ قاتل ؟أم هذا كل مفهوم بعضنا عن القراءة والاطلاع؟
ثم ما الذي تملكه الرواية لكي تتربع على عرش الأدب؟
نعم فالرواية تحمل عوامل جذب قد لاتجدها في بعض الكتب، فمقدار التشويق والإثارة، والشعور بالشغف الذي ينتابك لدرجة تجعلك ترتبط ارتباطًا وجدانيًا بتلك القصة ..كلما تقرأ تدفعك للمزيد .. وكلما وصلت لمرحلة يجذبك السطر التالي وكأنه يقول"أتتركني قبل أن تعرف النهاية؟ تحل بالصبر لم يتبق سوى القليل!!
فضلا عن ما أشار إليه بعض الكتاب والباحثون في الوطن العربي، عن إقبال الشعوب العربية على الرواية نظرًا للجفاء والحرمان في بعض الجوانب، والذي قد تعاني منه بعض الشعوب، لاسيما إن كانت الرواية تحمل طابع الرومانسية أو الفكاهة والسخرية، مما يجعلها متنفسا تلجأ إليه تلك الشعوب لتخفيف مقدار الكبت والعناء الذي يحاصرها يوميًا..
لا ننكر على الإطلاق مميزات الرواية لكن السؤال ألا يستطيع الكتاب أن يقوم بها ؟ ألا يمكنك من خلاله الاطلاع على شعوب وثقافات .. ينقلك حيث لاتستطيع السفر فتبحر بعقلك وقلبك وفكرك في سماء المعرفة..
تغفو في عصر الحروب والصراعات بين الأباطرة والحكام،وتستيقظ فوق سطح القمر في عصر العلوم والتكنولوجيا..
صحيح أن الرواية قد تثري الخيال في أحيان كثيرة، وتوحي بخبرات بشرية لكنها في العادة تكون مصطنعة خيالية ،فضلا عن تطور يلجأ إليه الكتاب حاليًا وهو الكتابة بالعامية ..
ربما تجدها في الكتب لكن ليس بتلك القدر الذي تجده في الرواية حيث يلجأ الكاتب إليها ليكون قريبا من ذهن القارئ لينقل إليه الحبكة الدرامية بوضوح ..
لذا نصيحتي إليك عزيزي القارئ حلتى لو مازلت مبتدئ، انس كل ماقيل لك عن الكتب .. وحاول خوض التجربةبنفسك، صدقني ستغرق في بحور المعرفة ..اقرأ في كافة المجالات.. لأعظم القراء وأقلهم شهرة
اقرأ وستندهش ..ربما لاتجد في الكتاب سم قاتل :) :)
-
سمر عليباحثة ماجستير، أحبُ رفوف الكتب، وأجد نفسي في زوايا المكتبة، أكتبُ خواطرَ خفيفة، بين الحينِ والآخر.. أضفت حسابًا جديدًا على موقع" فيس بوك" لمن يرغب في المتابعة♥