لم أكن أحب جمال عبدالناصر ولم ارى فى الناصرية شيئا مميزا ولكن عندما تسمع المثل المصرى ..تعرف قيمة امك لما تجيلك مرات ابوك ... عند تلك النقطه تدرك مانجح فيه عبدالناصر وفشل فيه كل الاخرين بلا استثناء لما قامت ثورات الربيع العربى تحسسنا فى الظلام نورا ينبعث من كل الغرف حتى غرف الدعارة وظننا انه قد ان الاوان لنهضة عربية حقيقية تنهض بالصناعة والزراعة وكل مناحى الحياة ولكن بعد فترة ليست بالطويلة علمنا ما حدث على انه لم يكن سوى كابوس مرعب شيوخ دين تكالبوا على السلطة احزاب اسطوريه ولى عليها الامد مثل الوفد جماعات سياسيه اتخذت من الدروشه والموالد والعقائق فكرا اشبه بفكر عبدة الشيطان لايغنى ولايسمن من جوع تبين لنا من ذلك كله انه كان هناك اسطورة وجدت فى بلادنا العربية فى الخمسينيات اسمها اسطورة الخالد جمال عبدالناصر ..... طالما سمعنا خطب العلامة الشيخ عبدالحميد كشك وهو يشتم جمال عبد الناصر وغيره اخرين وكلمونا عن نكسه 1967 وانها خذلان للواقع العربى وشككونا فى انفسنا حتى ظننا ان الروح والحياة قد ولت وانتهت لم يكن بطلا حقيقيا فى ذلك الوقت الا انت يا جمال رغم الهزيمة وفقدان الامل ما زالت اثارك وقرارتك تثبت لنا انك كنت فاضلا فى عصور الفساد عندما وزعت الاراضى على فلاحين مصر عرفوا انك كنت ابا رحيما بهم عندما انشئت المصانع ووظفت ملايين الشباب وقتها كان لهم اب فى ذلك الوقت لقد اصبحنا يتامى من بعدك يا جمال .......... لقد غدت ثورات الربيع العربى وظننا انه سوف يكون هناك مئات من جمال عبدالناصر ولكن للاسف لم يكن ولا اصبع واحد حتى.. رئيس لايستطيع ان يتحرك وحزب اتخذ من الدروشه صومعة يتجلى فيها منتظرا وحيا من السماء ونفوس خربه لا يهمها الا مصلحتها الشخصية عند تلك النقطة علمنا ان ثورة 1952 كانت ثورة تخرجنا من الظلمات الى النور وان جمال كان مصلحا عمل لبلاده مالم يعمله اى احد اخر واجتهد لرفعة بلاده ووطنه نأ؟سف لك ياجمال ورحمك الله
-
بدوى مطرلاتزال الحياة مضمونا يحتل جدلا لايمكن تفسيره ومغزى حير العقول وذابت النفوس ولم تسطيع مهما حاولت ان تعلن فك شفرتها