المرأة لمن لا يعرف قيمتها ، لمن يحتقرها ، لمن لا يقدرها ، هل تعلم أن أول إمرأة عبرت المحيط الأطلسي تدعى إميليا هارت ، هل تعرف أخي الرجل أن المرأة تفوقك ذكاءً وإنجازًا وعملاً ، هل تعلم أن حياتك تتوقف وتنتهي بمجرد أن تفارق أمك الحياة ، أخي الرجل الأنثى نعمة من نعم اللّه فحافظ عليها إحترمها ، أنصحها ، لا تتحرش بها ، غض بصرك عندما تمر أمامك ، كن مدافعًا عنها ، لن ولن أقف في صفِ الرجال أبدًا ، سأكون دائمًا إلى جانب النساء المبدعات ، المشرقات ، الناجحات ، الخلوقات سأكون عونًا ، أخًا ، سندًا لهن ، إرتقوا يا أهل الصحافة لا تشوهوا صورة المرأة وأذكروها بخير أكتبوا على إنجازاتها وعلى قيمتها ، لا عن مفاتنها وتجعلونها بضاعة ، كم أحتقر من يرى المرأة مجرد شيء يتسلى به ليكتسب به شهرةً ومالاً

يجب تحسين صورة المرأة أولاً في الأفلام وفي المسلسلاتِ والجرائد وفي إعلاناتِ الإشهار ، للأسف هنالك فئة قذرة من الذكور لا يجب أن نطلق عليهم كلمة رجال من يشوهون صورة المرأة يصيرون ذئابًا لا تهمهم سوى الغريزة ، أقولها بصراحةٍ بالرغمِ من هذه المساوئ إلا أن العالم يخلق عدة مبدعين هدفهم الوحيد تكريس الوعي والمبدأ الصحيح في عقولِ البشر من خلالِ تحسين صورة المرأة وإرجاعها لمكانها الطبيعي والرفع من شأنها ، إن الأنثى قيمة لا تعد ولا تحصى فهي ذهب خالص وهي وطن غالي يجب إحترامه وتقديسه وواجب علينا بأن نحرسه ونحميه ونجمله بالكلماتِ الطيبة وبالحبِ والشعر والغزل ، بتطوير الوعي والفكر ، يصير التقدم لأشواط وأشواط ، إن المرأة تحتل المراتب الأولى لما قدمته ولما تعبت لتحقيقه والرجل يجتل المراتب الثانية لأنه لن يقدر أن يقدم على ما قدمته الأنثى وعلى ما عانته الأنثى ، ستظل الأنثى عقدة للرجل ، بإجتهادها وإنجازاتها وتضحياتها صوت المرأة هو صوت الحق ، صوت الحرية ، صوت الحب ، صوت الأمل ، صوت الإحساس ، وجهكِ أيتها الجميلة نعيم وأنا أكبر عاشقٍ لنعيمكِ عرفت الجمال من عينيكِ والهوى من قلبكِ والنعومة من يديكِ والطرب من صوتكِ ، أنتِ أمل يتجدد كل يوم ، حب يتمدد ، جمال ينتشر ، كما أعلنت سابقًا دولة الحب ، سأعلن أيضًا عن دولة النساء ، تحتاج المرأة لمن يجعل نهارها سعيدًا بكلمة أو بإبتسامة أو حتى وردة ، لمن يمدحها ويكون صادقًا معها ويغازلها ويقول لها دائمًا كم أنتِ جميلة ورائعة ، إن المرأة في الإسلام لها قيمة كبرى وهامة والنبي محمد صلى اللّه عليه وسلم كان أحرص الناسِ على حبِ النساء وإحترامهن فيا أخي الرجل لاتكن مثل كل الرجال وكن في أخلاقِ ونبينا وحبيبنا محمد صلى اللّه عليه وسلم لتقتدي بسلوكته ونصائحه وفي حسنِ معاملاته مع النساء ، لكي يتغير الوعي السلبي والفكر المتعصب وتجعل في هذه الدنيا أملاً وحبًا ونسيجًا من التماسك وإتحادًا من القوة من أجلِ مصلحةِ النساء والدفاعِ عنهن وجعل بيئة مريحة لهن يعيشون فيها بسلامٍ دون خوفٍ أو قلقٍ ، سأتبع خطى النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم وسأحترم وسأحب وسأرتقي بالنساء في كتاباتي وأشعاري وسأصفهن بأرقى العبارات وأجمل الألفاظ وسأكون مثالاً يقتدى به لكلِ الرجال ولكلِ المجتمع.

*للكاتب: أشرف الشعباني*

♥ ♥ ♥ ♥ ♥.