لاابدأ عليكم اللعنة, سوف اكون مؤدباً معكم على غير عادتي وذلك لغاية الرسالة, ولن اتحدث عن خذلالكم وعن تامركم وعن مسرحياتكم وعن كل تامر وتغاظي منكم كلفنا الالاف من دماء ابنائنا, مااريد الحديث امراً واحد اتركونا نعش بسلام بحق الاسلام, واوقفوا سيل الاموال.
لايخفى حجم الاموال التي قمتم بصرفها منذ بداية الاحتلال الاميركي والى هذا اليوم سواء بدعم او شراء فصائل المقاومة السنية, او التي قمتوا بتسليمها الى سياسي السنة, او حتى الى الفرق السلفية المنبطحة, او الى رجال الدين ومنظمات تدعي بانها خيرية.
اننا نعلم جيداً تلك الاموال والوسطاء وطرق التحويل وما الغايات, وللاسف لااريد الخوض بالغايات سوف اكون عفويا وادعي الغباء هذه المرة, واترك كل هذا الصرف وتسلميكم الاموال الى هذه الاطراف والغاية منه, واتحدث من فترة اكثر من سنة ونصف ومروراً بالواقع الحالي.
تحدثني مصادر واحيان اصدقاء خاصة من بلدانكم قائلين, بان الحكومات الخليجية تعرف كل شيء واي شيء عن تفاصيل الواقع الجاري في العراق والسني تحديداً, واحيان مناقضة يخبروني غيرهم بأنكم لاتعلمون فالصورة ضبابية لديكم وانكم تسحنون الظن بالاخرين بافراط.
سوف اخذ في كلا القولين, واقول ان كنت تعلمون بمن تعطون لهم الاموال وتعرفهم حقيقتهم وانهم مجموعات من المتاجرين والسارقين, فيكفي بحق القران المتاجرة بدمائنا وصنع اجندات وزرع عملاء بهكذا اموال من خلال الادعاء بالمواقف والمساعدات الحسنة التي يفترض ان يقوم بتوزيعها وصرفها وكلائكم التي بالمحصلة سوف تتحول الى رصاص تقتل الابرياء وتزيد من نفوذ المجرمين والعملاء. وان كنتم تريدون عمل دعايات اعلانية وتريدون عملاء لكم, الامر بكل سهولة, هناك طرق اقل تكفلة واقل مضرة بنا.
اما انت كنتم لاتعلمون فهذه اليقين قد جائكم بأن من ياتي اليكم ومن تجلسون معهم عبارة عن “حرامية” وان ادعو العكس فالادلة كثيرة والاثباتات عديدة مستعدين لكشف تلك الاسماء والقوائم وحجم المبالغ والى اين مصيرها, واضيف ان اردتم مساعدة سنة العراق وارسلوا منظماتكم واصرفوا الاموال بأنفسكم وليس عن طريق هؤلاء الوكلاء والمتاجرين المقميمن في تركيا وعمان فان الكثير منهم سارقين ومتاجرين.
اما غير ارسال المنظمات تابعة اليكم تنفذ تلك المشاريع الانسانية, فاخذوا اموالكم ولابارك الله فيكم, فان هذه الاموال سوف تذهب الى قتل الشرفاء والى بطول الانذال والعملاء وتزيد من جروحنا وتعقد من اكثر قضيتنا.
-
العم حماديالعم حمادي كاتب ساخر ومحلل سياسي جاد, أكتب في الواقع السني العراقي وهمومه, من ليس معني بالشأن السني العراقي لايفهم ماذا أكتب, والمصاب بداء الانتماء لايسعد بما أكتب.