رؤى الحجاز
فيصل البكري
أكملت مدينة "جدة" إستعداداتها لإستضافة المملكة العربية السعودية القمة العربية "الثانية والثلاثون" يوم غدٍ الجمعة بمشاركة عدد من القادة العرب في ظروف إستثنائية تشهدها المنطقة العربية. بما فيها عودة العلاقات الدبلوماسية "السعودية الإيرانية" وعودة الجمهورية "السورية" إلى الحضن العربي بعد غياب دام إثنى عشر عامآ. إضافة للقضية "اليمنية" التي ستكون حاضرة بقوة من أجل إغلاق هذا الملف وإعادة "اليمن السعيد" إلى إستقراره وأمنه.
وستناقش القمة التوتر القائم في قطاع غزة من هدم الممتلكات ومصادرة الأراضي والقتل العمد وسياسات العقاب الجماعي والإنتهاكات التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب "الفلسطيني" إضافة إلى الأزمات التي يمر بها عدد من الدول العربية وعلى رأسها الأزمة "السودانية" المشتعلة. لإحتواء الصراع بين الجنرالات العسكرية قبل فوات الأوان ووقوع المزيد من الخسائر في الأرواح ولجوء عدد كبير من الشعب إلى دول الجوار.
إضافة للوضع في "الصومال" والملف "الليبي" والوضع في "لبنان" في ظل التحديات السياسية والأمنية التي عصفت به منذ سنوات.
حيث ستوجه قمة "جدة" النداء إلى "اللبنانيين" لتحمل مسؤولياتهم تجاه بلدهم لإعلاء المصلحة الوطنية وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بعد محاولات عدة لم تفلح حتى اليوم.
كما يتضمن جدول الأعمال التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية لصيانة الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الإقتصادية والإجتماعية التي أثرت على المنطقة بشكل عام.
ومن المتوقع أن تنعكس تلك المتغيرات إيجابا على قرارات قمة "جدة" التي تسعى إلى تحريك جميع الملفات العالقة خاصة الملف الإقتصادي الذي تأثر بشكلٍ كبير من الحرب "الروسية الأوكرانية" والتحديات التي فرضتها على المنطقة العربية والعالم أجمع. شكلت كلها تحدّيات كبيرة على المستويين الاقتصادي والسياسي للمنطقة العربية والعالم بأجمعه دفعتها للبحث عن حلول سريعة لتفادي حدوث أزمة إقتصادية من خلال تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بما فيها الإتحاد الجمركي العربي، وإتفاقيات النقل العربي، والإستراتيجية العربية للسياحة. بالإضافة إلى البند الخاص بالعقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة والتركيز على ملف الأمن الغذائي. فضلآ عن أزمة الطاقة والتغيرات المناخية.
حيث أرى والكثير بأن السعودية بموقعها الجغرافي وثقلها السياسي وقوتها الإقتصادية أصبحت اليوم (القائد) الذي يستطيع حل الأزمات التي تواجه المنطقة العربية بصفة عامة والله الموفق...