وزير ورؤيه وفوضى
هل يحمل الوزير هدف ومسئوليه فى إيطار رؤيه
إستراتيجيه دقيقه للدوله أم يأتى الوزير لينفذ أفكاره الشخصيه أم ليدير ملفات تضعها أمامه حاشيه مزروعه فى كل وزاره فالدوله المفتقده لرؤيه إقليميه أو عالميه بالطبع هى دوله عمياء أو تابعه وهذا مايدفعنا للتسائل عن رؤية النظام لمصر والمنطقه خلال العقود الخمسه المنصرمه ومالذى تحقق من أهداف هذه الرؤيه خلال تلك العقود فبديل الرؤيه الإستراتيجيه دائما هو الفوضى ويصبح تغيير الوزير مجرد تغيير شكلى لا جوهرى ولايخدم إلا الفوضى إن فقدان النخب السياسيه القدره على تصور إستراتيجى للأمه والمنطقه وإنعدام قدرتهم غلى رسم رؤيه حقيقيه صادقه عابره فى الزمن تحمل فى رحمها أهداف عاجله وأهداف متوسطة المدى وأهداف بعيده المدى لتحقيق هدف أعظم وأسمى داخل إيطار تلك الرؤيه العابره المجدده والمحفزه لنشاط الأجيال المتتاليه للأمه يجعل تلك النخب مفلسه تماما فى حل أى معادله بالمنطقه بل وعمياء عما يدور حولها من أحداث وجهل تام بأسبابها وإنعدام الوعى بالأهداف البعيده لتلك الأحداث ويصبح الوزير مجرد خيال مقاته أو صوره متلفزه بارده لا معنى لها ولا هدف إلا خداع الأمه