بعد التوضيح يسقط العذر للغافلين
كل مرة يقدم المتظاهرين .... العراقيين .... الوطنيين .... السلميين .... التضحيات و الدماء الطاهرة ....
نشر في 15 فبراير 2017 .
الحلقة الثانية
بقلم
عادل البدري
كل مرة يقدم المتظاهرين .... العراقيين .... الوطنيين .... السلميين ....
التضحيات و الدماء الطاهرة ....
ياتي البعض ممن نعتقد فيهم التوجهة الوطني .... والروح العراقية .... الضمير الحي .... و الفكر الانساني .... و الحس النضالي .... و الشعور بالمسؤالية الوطنية ....
ليكونوا سياط اعلامية تشويهية بيد الاحزاب السياسية الفاسدة لجلد الحراك الشعبي الاحتجاجي .... و حناجرناطقة بتزيف الحقيقة على منابر الفساد الاعلامي .... لسان حالها يقول دعما للاحزاب السلطة القمعية والاجرامية التي قتلت و ذبحت الشعب العراقي الجريح .... و تامرة على مظلومية الحراك الشعبي السلمي .
بل حتى اصبح خداع الناس واضح في طرحهم بتجريم الضحية وتبرر للجلاد و القاتل من جريمته بحق الشعب العراقي .... حتى الحراك الشعبي الاحتجاجي لم يسلم من سياطهم الاعلامية ,ولا يكتفوا بهذا بل و صل بيهم الحال الى ان يغشوا الناس في تحوير الحقائق للصالح القاتل و الارهابي .
الاعلام سلاح العصر .... بل حتى اخطر الاسلحة على مر العصور .
نواضح اكثر اغلبية الحروب اليوم يخوضها المحتل بحملات اعلامية طويلة المدى , تسبق تحريك حتى جندي واحد في ساحة المعركة العسكرية ضد الخصوم .
نعود للحديث عن الاعلام تعريف الاعلام هو اخبار الحقيقة , بمعنى اخر هي وسيلة و ادات نقل و ايصال و نشر .... لاحداث .... الاخبار .... المعلوماتية .... شائعات .... دعايات .... الخ .
كثيرة هي وطائف الاعلام و مهامه , بل حتى التنوع الوجود في استخدامات لا حصى لها بمعنى اخر من يمتلك الاعلام يملك كل شي , يستطيع خلق عقل جمعي و توجية المجتمعات نحو اهدافه وتحقيقها.
الاعلام هو لسان الشعب العراقي المظلوم " المفروض يكون هكذا" وترجمان ضمير الفرد العراقي و بالاخص الاعلامي .... و مشعل الثوار و الحراكهم الشعبي السلمي في الشارع العراقي .... بل حتى ان نشر المظلوميته الناس تقع على عاتق الاعلاميين و الاعلام وهمهم والالمهم من ينشرها و توسع دائرته انتشارها في كل مكان و محل يوصل اله صوته الاعلامي .... و يظهر صور القمع و الاضطهاد الذي يتعرض له شعبه و ناسه ,على ايادي الظالم و الطاغوت و المستبد .
الاعلام وسلية وعي تنشر ثقافة التعايش السلمي و توحيد المجتمع العراقي والروح المواطنة و الوطنية و حب الوطن و الايمان بالوطن ورفع راية الحق في ساحات النضال و الحراك الشعبي السلمي العراقي ....
هذه وطيفة الاعلام الحقيقة .
يستطيع الاعلام ان يحقق ما تعجز عنه الجيوش العسكرية المدججة بافضل الاسلحة المتطورة و الفتاكة ,خير دليل على هذا الحرب الباردة .
ايضا مثال اخر الاحتلال الامريكي الارهابي للعراق الحبيب .... قام الاحتلال الامريكي بحروب دعاية موجهة ضد العراق على مدى اكثر من عشرين سنه قبل ان يخطو اتجاة احتلال البلد , مما سهل عليه اخضاع الدول الاقليمية و بعض الدول في المجتمع الدولي للسير خلفه في مشروعه التدميري للعراق .
هنا يتضح لنا الاعلام سلاح ذو حدين .... ترى يستخدم للبناء و العمران وتوحيد المجتمع على هدف الاصلاح و محاربة الفساد و المفسدين , دحض الاباطيل , وكشف الزيغ و الضلال , فضخ الكذب والافترائات وتضليل الاعلامي .... واخرى يشوة الواقع و يهدم المجتمع من جوانب عدة ثقافة واجتماعية و اخلاقية وسياسية واعلامية واصلاحية .... ويضعف البنية الانسانية و الاجتماعية و العسكرية , يزيف الحقيقة ويؤسس للاكاذيب واباطيل و الافترائات ,ويحرف الحقيقة عن مسارها .
هنا مربط الفرس اذ كان الاعلام بهذه الخطورة
لماذا يتحول بعض الاعلاميين العراقيين الذين نعتقد بيهم الوطنية و مناصرة الشعب المظلوم با ستهدافهم الحراك الشعبي السلمي و قياداته الوطنية و المضحية ؟
هؤلاء امثال الاستاذ ابو عمر و الاستاذ ابو مشعل المحترمين
الشعب العراقي يخوض معركة الاصلاح بمدنييه و متدينيه و عربه و اكرده و سنته و شيعته و مسيحييه وعلمانييه واسلامييه ويساره .
جميعنا يعلم يا ابو عمر و يا ابو مشعل اليسار العراقي يخوض اشرس معركة عرفها العراق مع اخوانهم من التيارات الاسلامية و الوطنية ضد الفساد و المفسدين و الاحزاب السياسية الفاسدة و دول الاقليمية و بعض دول في المجتمع الدولي , لماذا هذا التغريد خارج السرب الوطني .
هل هو عدم معرفة بالواقع العراقي و الحراك الشعبي السلمي؟
هل بسبب التضليل الاعلامي للاحزاب الفاسدة ؟
هل هم متاثرين حروب الدعاية الموجهة ضد الثوار العراقيين في ساحة التحرير ؟
هل حملات الدول الاقليمية تمنع عليهم وصول المعلومة والخبر الحقيقي ؟
هناك اسئلة كثيرة تجول في عقولنا حولهم حتى لا نريد ان نحكم عليهم احكام مجحفة بحقهم قبل تبين الحقيقة .
لذا الان هؤلاء يعلمون وطيفة الاعلام و خطورته على الحراك الشعبي السلمي و تحولهم سياط اعلامية ضد الحراك الشعبي و المظاهرات الشعبية العراقية و قياداتها الوطنية , يجعلهم بعيوننا خلاف ما عرفناهم .
لذلك ذكرنا نبذة عن الاعلام و خطورته للاساتذة المحترمين , يمكن حصلت عندهم غفلة .
لهذا و حتى لا يبقى لهم عذر علينا او حق نسلك معهم طريق النصيحة و التوضيح و تبيان من باب الاخوة .
لانكم يا اخوا كل مره يقدم المتظاهرين الدماء و تزهق الارواح الظاهرة على ايادي شرار الكون و الاحزاب الفاسدة ,تتركون القاتل و تقيمون محكمة اعلامية للضحية و تبددون جهود التظاهرات وتضعفون الضغوط الشعبية خدمتا للاحزاب الفاسدة من حيث لا تعلمون , وتشاون حملات اعلامية ضد الحراك الشعبي والسلمي و قياداته الوطنية , و يبدى التسقيط بالقيادات الحراك الشعبي السلمي .
بكل صراحه بعد ما راح نوضحه لكم و تبيان للحقيقة لا عذر لكم علينا و سوف نحسبكم على الاعلام المضاد للحراك الشعبي السلمي , يعني ضمن مشروع استهداف العراق و الشعب العراقي الجريح .
اعتقد اصبح واضح جدا دور كل فرد منا في الاعلام و على الجميع ان يقوم بدوره على اكمل وجهه , لاننا اليوم نخوض اشرس و معركة مصيرة عرفها العراق الحبيب و هي معركة اصلاح شامل عام في كل مجالات الدولة العراقية .
بعد هذ نتحول للتوضيح العملية السياسية و مشروع الاصلاح الشامل العام العراقي بالتفصيل الممل
لا نسمح استاذ فلان و لا دكتور فلتان ان يشوة حراكنا الشعبي السلمي العراقي .... بعد بيان الحقيقة لا يعننا احد غير قياداتنا التي تقود المظاهرات و الحراك الشعبي السلمي الوطني العراقي ....
ومن يطلبنا بالكفاح المسلح عليه ان يكون في الصفوف الاولى في الحراك الشعبي الاحتجاجي و لا يكتفي بالتنظير و التفلسف علينا ....
انتظروا الحلقة الثالثة قريبا جدا
ملاحظة : تذكر المقدمة في بدات كل مقالة من سلسلة المقالات حتى نذكر العالم برمته بدماء شهدائنا
السلام على المتظاهرين و السلام على المحتجين و السلام على الثوار و السلام على السلميين و السلام على المدنيين و السلام على المتدينين و السلام على العراقيين الوطنيين المضحين الثائرين الصامدين المتصدين لكل فاسد و مفسد و محتل و متامر
ورحم و الغفران للشهدائنا الابرار و الصير للامهاتنا و ابائنا و ابنائنا الاحرار