قطرة من خمرها ( سعاد )
بين سطرين من عشق و سُكْر
تمددت في الوريد والمداد
فأيقظت
طفل الغواية من سبات
من عهد ابليس وعاد
و أحرقت
سفن الإياب والممات
--------------------
قالت سعاد :
أريد ـ أنت ـ عاريا ...
إلا منك
في النبض مني
ساكنٌ ... بلا سكون
للنبض هات
في الخصر مني متكأ لغيث
من عهد كنت من وريدك
بلقيس نبض
لم أشمر عن ساقيّ
رداء وجد
لم يهز مني غصنا
أو يميدَ مني خصرا
كأسُ عاشق
أو رياحُ عاتية لبعض جسم :
فيك أريد - إلا مني -
عارية ...... سعاد
و تمددت
بين جفني المداد
--------------
همست سعاد :
تفاحة الوجد الموشى بالفضيلة
عذراء في خدرها ..
لا . لم تُمَس
و الشفاه القاضمة من عهد آدم
كذئب يوسف طاهرة
الآن نعلنها الحياة براءة
من خدرها
حواء صرت في صهيل الوجد ......
طائرة
وأنت آدم .... وديان عشق
ظامئة
نُهُرُ النبيذ رضابيّ
و شهيق أنفاس الحياة منك ...
الشفاه
الجب جيب للوريد
في الدم عهد
فادفعه شهدك ما استطعت
واسكب مداد الشوق غيثا
لا جزر يمنعنا الحياة
من بعد مد
أنَّــا لتوت من لهيب يقترب
و الغيث انت ؟!
أنَّـا لتوت يستر
عن سيف حرفك
من سطري غمد ؟!
----------------------
قطرة من خمرها ( سعاد )
تمددت في الوريد و المداد
-
أحمد الخالدقاص وروائي مصر ي