جف الغصن
..هيام فؤاد ضمرة..
جفَّ الغصنُ وذوى الخَضار
تشققتْ عَجوزا الأرضُ
وغارَ النمل بأعماقِ الأمصار
عاندت التربة قهر الغيم
فاشتد نشوب الشوك على الصبار
تتنهد غيمة الخريف حيرةً ومللاً
فتزفر شرودها بريح الاندثار
والشمس تطرق جحور الذئاب
فتعوي في محاولة البقاء
على مقاعد الإغترار
على حدودِ عداءٍ لدودٍ
وبلاهةً تُعيدُ غايةَ بؤسٍ
اعتراها الصديدَ فانتفخت حُبلى
كأنما ملّها للعيدِ جمودَ الحصار
تأبى الأماني إلا أنْ تشرئِبَ بين الثنايا
في مواجهةِ التحدي والتصدي
فيما الثورةُ تُفجِّرُ للعدا أورامَ خُبثٍ
بدءاً مِن ذلك الاندحار
فيسيلُ الحبرُ على رَوابي أوراقي
فأخطّ للقولِ أفعالاً ومفعولاً لأجلِهِ
بغير هيابٍ يَرُّدُ نوايا المَسار
فأغرف القول بأعدادِ الانفطار
بمغارفِ انسكابٍ تتحدى الأماني
وترسمُ خرائط طريقٍ بمُنتهاهُ الانتصار
لتنمو في أصابعِ القومِ أناشيدُ الثورة
والعبرةُ تتجلى في تلاويحِ الاستغفار
ها نحن نفتح كفوفنا لتلقي النصر
فالقادم ليس كالماضي يتولاه ولاة
لا موائد تجمعهم ببؤرة البُطولة
لا انتسابا يفكّ أغلالَ الحِصار
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية