حقيقة ام اكذوبة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

حقيقة ام اكذوبة

ما يسمى بالوطن العربي

  نشر في 13 يناير 2016 .


لعل الكثيرون يتحدثون عن الاضطهاد الذي يمارسه الإسرائيليون ضد الفلسطينيين و يتناسون الاضطهاد الذي تمارسه السلطات الفلسطينية بحق فئات معينة من أبناء شعبها و يتحدثوا كثيرا على معانات و مأسات العرب في فلسطين لكنهم يتجاهلون السياسات القمعية و الاضطهاد الذي شهدتها القوميات غير العربية على يد الحكومات العربية كما الذي حدث بحق الكورد في العراق و سوريا و قضية الامازيغ في المغرب و الجزائر و دول عربية أخرى بل تعد الاضطهاد مما وصل الى حد القمع و الاقصاء و الابادات الجماعية بحق بعض القوميات غير العربية كما حدث في العراق ضد الشعب الكوردي على يد الحكومات العراقية المتعاقبة تحت مسمى الوطن العربي او تحت شعار "تحيا العروبة"

اين هو الوطن العربي ؟ و ماهي العروبة؟ و متى كانت تلك البقعة متوحدة؟في أي زمن.. أي عصر؟ لكن هذه ا لاكاذيب ما يوجهها بعض القوميين الشوفينيين كتشويه للحقائق الاصلية تحت ذريعة ان الاستعمار هو من قسم (الوطن العربي) في الوقت الذي لم يكن هناك اي كيان تحت هذا المسمى بل كان هناك الإمبراطورية العثمانية التي تحكم المنطقة و قبلها كانت المنطقة تعود الى سكانها الأصليين حيث ان شمال افريقيا سكانها الأصليين وهم (الامازيغ) و السودان سكانها الأصليين وهم الزنوج (الافارقة) و كذلك بالنسبة الى الكورد في إقليم كوردستان. اما مصطلح (الامة العربية) و موضوع وحدتها ما هي الا تشكلت في ضل العوامل التي فرضتها كل من الإمبراطورية الاموية و العباسية و فرض عليها التغيير الديمغرافي و الثقافي مع ذلك لازال الامازيغ يشكلون 70% مثلا من سكان المملكة المغربية و قبل ذلك كانت هناك دول ذات كيان و سيادة مستقلة في المنطقة او دول خاضعة الى امبراطوريات أخرى ولايوجد أي عوامل لتوحيد صفها اما عوامل اللغة فهذا ليس كافيا ليثبت وحدة عرقها فهناك بريطانيا تتكلم الإنكليزية و أمريكا تتكلم الإنكليزية و استراليا تتكلم بالانكليزية و كل منها تقع في قارة و لكنها ذات اوطان مستقلة و سيادات مستقلة,

سأكد كثيرا في هذا الموضوع على العراق و اجعله محور الموضوع لان العراق ليس مثل امارات او القطر سكانها 100% من العرب بل انه يتكون من عدة قوميات بينهم الكرد ثاني اكبر قومية بعد العرب في العراق فمن الصعب جدا فرض الهوية الوطنية العربية على جميع القوميات في العراق بل من المستحيل السير في هذا النهج الذي بات في الفشل منذ بداية القرن التاسع عشر و الى اليوم.

حتى في 2003 عن المرحلة الانتقالية في العراق و كتابة الدستور الانتقالي حدثت هناك خلافات بين قادة العرب و السياسيين الكورد في مصطلح أراد به العرب ان يكون بالصيغة الاتية " الشعب العراقي جزء من الامة العربية" بينما أراد الكورد ان يكون بالصيغة الاتية" الشعب العربي في العراق جزء من الامة العربية" و في النهاية اتفقا على " ان العراق عضو في جامعة الأمم العربية" كحل وسطي و كانت هذه فرصة أخرى أتاح بها الكورد للعرب في العراق عسى و لعلى انهم يسيروا في نهج فدرالي ديمقراطي لكنه للأسف مارس السياسيون المتنفذون في العراق سياسات فاشلة في إدارة الدولة و عدم تبني الحقائق و الواقع السياسي كما في يوغسلافيا السابقا , فلا استبعد ماحدث في يوعسلافيا السابقة ان يحدث في العراق عندما قامت القوى السياسية في الأولى بعدم تبني المفهوم الصحيح للدولة و فرض قوميتهم على القوميات الأخرى,

هذا على مستوى القوى السياسية المسيطرة في العراق اما على مستوى الشارع العراقي الذي غرق في الفتن الطائفية و المذهبية و ما ادراك ما يحدث؟ فما زال الشيعة يعتقدون بان الاكراد احفاد الجن كما جاء في رسائل المجلسي (" الاكراد حي من احياء الجن كشف الله عنهم الغطاء فلا تخلطوهم" العلامة المجلسي ج 0001 ص83 )

"ولا تنكحوا من الاكراد أحدا فانهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء" الكافي لللكيني 352/5)

اكتفي ب نموذجين مع المصادر,

فكيف يكون الشعب الكوردي امام مذهب هذه هي فكرته؟ ليس فقط هذا اللتوافق موجود بين عرب الشيعة و الاكراد بل حتى مع عرب الشيعة و عرب السنة أيضا.....فكل قومية لها الحق في تقرير مصيرها..

بيوار داخاز

12/1/2016



   نشر في 13 يناير 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا