عندما ننظر لما يحدث في هذا العصر من أمور جعلت كل فئة المجتمع في حالة من الإطراب الفكري والذي جعل الكثير من الناس تحكي بما لا تفقه وتقتبس شخصيات ليس لهم بها علاقة وتتداول الرسائل وتحلل و تخمن في الشائعات بل صارت مجالسهم مليئة بشخصيات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية وعلمية ورياضية ودينية ليس لهم بها خبره ولا علم وذلك ما يؤدي على سهولة التأثير الفكري والتصديق لشائعات دون التردد أو التأكد من صحة الخبر وكل ذلك بأسباب دخول سلاح العصر الفتاك من وسائل الإعلام الجديد ووسائل الإتصال حديثة التي أصبحت تصول وتجول بين فئة مجتمعنا دون التفكر بما تعمل من أهداف مستقبلية لحال المجتمع وبما تهدف له كل ذلك مثيل للأمراض الخبيثة التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم فتهلكه فمجتمعنا في وقتنا الحالي يعني بصحيح العبارة من هذا الوباء الجاحف الذي يسعى إلى الإنحطاط الفكري والمعنوي ويضعف كيان المجتمع ويجعلهم ينجرفون خلف كل شائعة دون جدوى بتفكير من صحتها وللأسف يعتبرها الكثير بأنها طريق إلى التطور والرقي وسلك للإشتهار وكسب لشعبيه وكل ذلك يهلك العقول والبدن ويفكك المجتمع ويجعلهم في حالة من الريبه وضعف بالوحده الوطنية المتكاتفه ولا أقول لكم سوى أن تتركون عنكم مالا تعرفون ولاتفقهون وهذا أخر الزمان يقولون مالا يفقهون وقول الله سبحانه خير دليل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}