ياسر شمس الدين يكتب :

الطفولة هى المرحلة التي يعيشها الإنسان وهو تحت سن الثامنة عشر، فالطفل هو كل سن يقل عن 18 عاماً يبدو ان ذلك التعريف لم يصل الى اذهان قادة النظام العسكرى المصرى فلا يفرقون بين الطفل والمرأه والرجل كلهم فى الاعتقال سواء كلهم فى التعذيب وانتهاك ادميتهم سواء فقد استهدف النظام دون تفرقة الرجال والنساء والاطفال وعرضهم لشتى انواع العذاب لمجرد معارضته ورفض الانقلاب العسكرى فى هذا المقال وهو المقال الثالث لتوثيق اعتقال الاطفال من قبل النظام العسكرى المصرى نستعرض مجموعه جديدة من المعتقلين الاطفال داخل سجون النظام العسكرى الحاكم

الحالة الاولى - صفا علي فرحات

صفا على فرحات طالبة فى الصف الثانى الثانوى بمدرسة خالد بن الوليد بدمياط اعتقلت اثناء فض تظاهرة مناهضة للانقلاب العسكرى وجهت لها عشرات التهم منها الشروع في قتل عشرات المواطنين ، و حيازة أسلحة بيضاء ونارية ، و استعراض قوة و 10 تهم أخرى تعانى صفاء من ظروف اعتقال صعبة داخل زنزانه بدون اغطية كانت تنام على ارض الزنزانه صفاء معتقلة منذ سنة على ذمه القضايا المذكورة سابقا

الحالة الثانية محمد ربيع ابو عيد

محمد ربيع ابو عيد طالب بالصف الثالث السنوى معتقل منذ سنتين لفقت له قضيتين حكم علية فى قضية ب 3 شهور معتقل على ذمة قضية قطع طريق والتجمهر وهو محبوس احتياطيا ويتم له التجديد الجدير بالذكر أن والد الطفل الشيخ ربيع معتقل وهو كفيف بتهمة حمل سلاح قنص تجمع محمد مع والده الكفيف المعتقل الشيخ ربيع مرة واحدة من حوالي7 شهور في المحكمة في أحد القضايا ،وتفرقوا لأن محمد أصغر من 18 سنة فهو محتجز بالمؤسسة العقابية للأحداث بدمياط سجن

الحالة الثالثة – الطفل ابراهيم رضا

ابراهيم رضا طالب بالصف الثانى الثانوى والطفل المعتقل تعرض لحادث وهو صغير نتج عنه ضمور في المخ وشلل نصفي وفقد في النطق لمدة سنة كاملة ، وتمت معالجته بالعلاج الطبيعي، لكن الحادث ترك إعاقة له.

أثناء اعتقاله في سجن دكرنس اشتكى من كثرة ضربه وتعذيبه حيث يتم يومًا بعد يوم ضربهم وتعذيبهم وصعقهم بالكهرباء دون سبب يذكر هو ومن معه. ومع تهديد متواصل من إدارة السجن بترحيله إلى سجن العقابية بالمرج ورغم تقديم المحامي طلبًا لإجراء أشعة على موكله تثبت حالته، وموافقة إدارة السجن العام بالمنصورة؛ أُجري له أشعة مقطعية على المخ بالمستشفى الدولي للأعصاب بالمنصورة التي أرسل لها وهو مكبل اليدين وتبين في تقرير الأشعة وجود تلف وضمور بأنسجة المخيخ ، مما أثّر على بعض أعصاب المخ جهة اليمين مما يثبت وجود إعاقة في الجانب الأيسر من الجسم.

وُجهت لإبراهيم رغم إعاقته تهم كثيرة منها: حرق بوابة جامعة المنصورة والتعدي على الأمن بالجامعة وتكدير السلم العام ” ، تم عرضه على النيابة وتم التجديد له 15 يوم على ذمة التحقيقات أكثر من مرة حتى تم عرضه للمحاكمة وحكم عليه القاضي “منصور صقر” يوم 21/5/2014م بالسجن عامان رغم أنه لم يثبت عليه في حيثيات الحكم أي شيء في القضية رقم ( 6 لسنة 2014 كلي جنوب) المعروفة إعلاميًا بثلاثاء الكرامة

الحالة الرابعة روضه سمير سعد خاطر

روضة سمير خاطر طالبة بالصف الثالث الثانوى محافظة دمياط تم اعتقالها اثناء فض مظاهرة تم تلفيق عده تهم وهى : الشروع في القتل ، و حيازة أسلحة بيضاء ونارية ، و استعراض قوة و 10 تهم أخرى

الحالة الخامسة – محمود محمد معتقل التى شيرت

محمود محمد، 18 عاما تم إلقاء القبض عليه في يناير 2014 لا لحمله مدفعا أو بندقية، ولكن فقط لارتدائه تيشيرت حمل عبارة "وطن بلا تعذيب"، وكوفية مكتوب عليها "25 يناير"، واللذان تم إثباتهما في محضر القضية كأحراز.

تم اعتقال محمود في كمين بمنطقة المرج مع أحد أصدقائه، أثناء توجهه لمنزله في محافظة القليوبية، وتم اقتياده وآخرين إلي قسم شرطة المرج، والذي تعرض فيه لاعتداءات جسدية بدأت بالضرب بالأيدي والهراوات وصولا للصعق بالكهرباء في مختلف أنحاء جسده، هذه الاعتداءات التي استمرت لأيام طوال فترة تواجده في القسم، وبعد نقله إلي سجن أو زعبل حيث استمرت حفلات التعذيب حتي نقل إلي سجن الاستئناف

الحالة السادسة مازن محمد عبدالله

مازن محمد عبد الله 15 عام تعرض للتعذيب في الحجز مراراً، وللصعق بالكهرباء على أعضائه التناسلية، واغتصابه بواسطة عصا خشبية في شرجه بشكل متكرر، حيث أرغمته الشرطة على الاعتراف بتهمة الاحتجاج بدون ترخيص والانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة

ان اعتقال الاطفال جريمة لا تسقط بالتقادم اننا نفقد اعز ما يملك الوطن بسبب وجود تلك الطغمة الحاكمة التى تريد التمكين لنفسها فى الحكم دون اى وازع اخلاقى فهم لا يتورعون عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية من اعتقالات تعسفية لاطفال ورجال ونساء مع التعذيب المستمر بأبشع الوسائل التى عرفها البشر ان وجود هؤلاء الاطفال تحت يد هؤلاء المجرمين فى معتقلات لا تصلح لاقامة البشر لهو جريمة فى حق كل شريف وغيور على بلده ان المأسى النفسية التى يتعرض لها هؤلاء الاطفال سوف تؤثر عليهم لباقى حياتهم فهم لم يدمروا طفولتهم فقط بل دمروا حاضرهم ومستقبلهم ويجب ان يخضعوا لاعاده تاهيل حتى يستطيعوا مواجهه المجتمع حال خروجهم هذا ان شاء الله لهم ان يخرجوا