منذ أزيد من 14 قرنا من الزمن وبعد أن كانت المرأة بدون أدنى قيمة تدفن حية تحت التراب تورث مثلها مثل المتاع ليس لها حقوق ولا يحق لها إبداء أي رأي حتى في حياتها ومصيرها في مجتمع جاهلي يراها أقل من الدواب ...جاء نور الإسلام فحررها من ظلمات الجاهلية بعد الظلم والقهر بعد أن كانت محرومة من أي حق بعد أن كانت مهانة محتقرة جاء الإسلام فكرمها رب العزة من فوق سبع سموات ، فأصبحت في ظل الإسلام إنسان له قيمة له ماله من الحقوق وعليه ما عليه من الواجبات أعاد الاسلام للمرأة كرامتها ورفع شأنها وأعلى قدرها راع نفسيتها وتكوينها بل وعرفها على طبيعتها وعلم الاخر كيف يتعامل معها مراعيا مشاعرها الرقيقة وقوة عاطفتها أبرز دورها في الحياة وأنها العنصر البارز فيه ...
وبعد أن كانت في ظلمات الجاهلية لا تساو شيئا أصبحت صرخة منها "وامعتصماه " يتجهز على إثرها جيش وتندلع بسببها حرب
تحررت المرأة من قيود المجتع الجاهلي الظالم لها ، لكن وبعد كل هذا الزمن لازال بعد الأفراد يعيشون تحت وطأة هذه الجاهلية وتحكمهم أفكارها المتعصبة فأصبحت المرأة تقتل تحت التعذيب والضرب المبرح في سبيل نظرة المجتمع ، في ظل واقع يقدس بعد أفراده العادات والتقاليد أكثر من الدين ويخافون من نظرة الناس أكثر من خوفهم من الله ويحرسون على رضاهم أكثر من حرسهم على رضى الله
وكما قال مصطفى محمود يخافون على البنت من الدنيا ولا يخافون على الولد من الآخرة ...قصة إسراء غريب -وفي ظل تضارب الروايات - هي قصة الكثيرات ممن يتعرضن للظلم والإهانة والتمييز ... مايزال الكثير من النساء اليوم يعشن تحت الظلم والقهر بإسم العادات وسط أفراد يعيشون جاهلية ماقبل الإسلام يمارسون سلطتهم الظالمة على المرأة هذه المرأة التي لم تعد تؤد اليوم تحت التراب بل أصبحت تؤد تحت الظلم من طرف أفراد لا يكلفون أنفسهم محاسبة هذه النفس وعد خطاياهم والخجل من ستر الله عليهم ليمارسوا أشد أنواع التعذيب والإهانة على المرأة
إسراء نموذج ممن لازلن يعشن الظلم ممن ليس لهن أدنى حق من حقوقهن ليس لهن حق الاختيار ولا إبداء الرأي يتزوجن تحت الظلم ،تذهب حقوقهن ولا يملكن حق المطالبة بها تحت الظلم تحتقر وتهان تحت الظلم يحط من قيمتها وتداس كرامتها تحت الظلم بسبب فئة كيفما كانت فهي لا تمثل إلا نفسها ..
-
مريم عزيلأن الكتابة ملجأ من لا ملجأ له وموطن من لا موطن له وعالمنا الذي نهرب اليه ...