.
.
.
لطالما كنت مولعا بالمطالعة والاسفار وحب قرآءة كتب الآداب والاشعار وكذا تاريخ المدن والأخبار واحب ان اجوب كل البلدان والاقطار حتى رمت بي الأقدار إلى أن قرأت كتابا من كتب التاريخ عن بلد ضم أكبر عدد من المشاييخ فهذا العلامة ابن باديس وذاك الأمير الذي ضحى بالنفس والنفيس وأولئك بن مهيدي سي الحواس وعميروش وايضا زبانا من كبار قادة الجيوش ثم قرأت عن ثورة المليون التي جعلتني بحب هذا البلد مفتون وأصبح عشقي لرجالتها في القلب مكنون فتمنيت أن أزور كل نقطة بها حتى السجون ورحت ادرس كل ما كتبه عنها المؤرخون فقرأت لابن بطوطة وابن خلدون ثم درست ما فيها من تقاليد وعادات وما بها من أشهر الديانات فعرفت أن دينها الإسلام وان شعبها يمتاز بالكرم والاحترام فإزددت إليها شوقا وإلى شعبها عشقا ودرست عنها كل شيء بدافع الفضول فمثلا اقتصادها الذي يعتمد على البترول وعرفت عنها كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة ثم توجهت للعمل كي أجمع قليلا من المال وعزمت بعد ذالك على شد الرحال فحجزت تذكرتي بالطائرة لأنها أسرع بكثير من الباخرة ثم حانت لحظة الانطلاق واقتربت ساعة العناق و مالبثنا إلا ساعات قلائل حتى نطقت المذيعة بالبشائر اننا دخلنا تراب الجزائر هناك استنشقت هواء المحبوبة بكل طلاقة وعذوبة كان هذا في المطار
.
.
.
.
.. بقلم الأستاذ ضرار صولي
-
ضرار صوليكاتب