ضجت وسائل الإعلام بخبر الإنقلاب العسكري الفاشل في تركيا حيث كان للعرب النصيب الأكبر من الاستنكار فامتلئت وسائل التواصل الإجتماعي بصور أردوغان و رفضهم لهذا العمل المشين .
في نفس الوقت الذي يحمل فيه العرب صور أردوغان وجعله سبباً في إفشال الإنقلاب رفع الأتراك علم بلادهم من دون أي صورة لرئيسهم حيث نسبوا لأنفسهم فشل المخطط وأنهم بأطيافهم المختلفة من عمال وعسكريين وسياسيين بأيدولوجياتهم المختلفة يرفضون هذا المبدأ في تغيير أنظمة الحكم وأن السبيل الوحيد للتغيير هو صندوق الإقتراع .
قبل مائة عام إنتفض العرب ضد الحكم العثماني التركي ولكن اليوم ينتفضون مع الحكم الأردوغاني التركي بسبب مواقفه السياسية والإنسانية تجاه قضايا العرب والمسلمين ، فمنذ موقفه مع الرئيس الإسرائيلي بيريز والإنسحاب من مؤتمر دافوس عام ٢٠٠٩م لمع نجمه في الشرق الأوسط وإزداد بريقه مع وقوفه ونصرته لأهل غزة ومحاولته كسر الحصار عنه ، و وقوفه مع ثورات الربيع العربي وتأييده للثورة السورية خاصةً وفتح حدود بلاده للاجئيين ، ومساعدته للمضطهدين في بورما والصومال ، جعلت منه قائداً مناصراً للربيع العربي وللصحوة الإسلامية .
فقد العرب النماذج الجيدة والقدوة الحسنة في حكامهم وسياسيهم وخاب أملهم لذلك إحتل الرئيس التركي بمواقفه المشرفة مكانة البطل في الشارع العربي .
منذ إعتلائه العمل السياسي وهو يعمل لصالح بلده فجعلها من أوائل الدول من الناحية الإقتصادية والعسكرية ومن الدول المؤثرة سياسياً مما جعل العرب يتوقون إلى حاكم مثله في بلادهم ، فحقاً حكمت فخدمت فأنجزت .
من المواقف العجيبة في وسائل التواصل الإجتماعي أن البعض نصبه خليفةً للمسلميين ، وأيضاً من صور نفسه وهو يذبح بهيمةً شكراً لله على عدم سقوط أردوغان ، ماذا فعلت يا حفيد العثمانيين حتى أثرت قلوب الشعوب .
-
Hussein Nobleانتقد كل شي لا يعجبني ، هنا ما قل و دل ، ( لا تصدق كل ماتقرأه)