بعد ان خرج المتظاهرون في محافظة البصرة يطالبون بحقوق بسيطة، يمكن أن توفرها أفقر دولة في العالم، وليس أغنى دولة . قامت الحكومة بالتصدي لهم باالقتل، وقد وصل عدد الشهداء الى رقم خطير، ولا يمكن ان نستهين بدماء الشهداء
الذين سقطو، لأنهم ارادو حقا بسيطا من حقوق الحياة، وهو توفير الماء ، والكهرباء وتشغيل العاطلين عن العمل،وهذه ليست كبيرة على واردات البصرة( البقرة الحلوب )التي تعطي وتمنح
فقط، ولا تأخذ أبسط شيء من الحقوق ، فاهلها مظلومين من قبل الحكومه المحليةوالمركزيه،
وقد تحملو الأمراض، من جراء المياه الملوثة،وقد وصلت حالات التسمم أكثر من 1500حالة والعدد في تزايد ، تأتي وزيرة الصحة وتقول انه عدد بسيط وقليل ! الى أي مدى تستخف هذه الوزيرة بالإنسان ؟ والحكومة ليس لها أي دور، سوى قتل الناس الذين يعبرون عن مأساتهم المريرة ،ويهتفون نحن لسنا منتمين الى أي جهة فلا تركبو الموجة . لأن السياسين تعودو دائما ان يستثمرو حتى الدماء، وليس الاتعاب فقط ويجيرو فوائدها في كيس ارباحهم السياسيةوالحزبية في يوم ما، وحتى الإعلام يجب أن يكون حياديا، وعادلا ونزيها في نقل الواقع، لكي تكون الحقيقة ساطعة مثل الشمس لا تحجبها الغيوم .
فالمظاهرات والاحتجاجات، لم تكن سوى تعبير عن الواقع المؤلم، ولم تكن تابعه الى حزب معين ،وإنما مظاهرات جماهيرية فقط، غير مؤدلجة ومسيسة.
فلماذا تقوم الأحزاب برمي التهم عليها؟ لكي يسقطوها اعلاميا، بأسلوب خبيث على طريقة رمي المحصنات، وتشويه صورتها لأنهم مشوهين ولديهم عاهات مستديمة، كما يقول المثل( رمتني بدائها وانسلت) .
يامن يعيب وعيبه متشعب كم فيك من عيب وأنت تعيب .