حقيقة التشيّع في الجزائر - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

حقيقة التشيّع في الجزائر

دراسة و تحليل للغزو الفكري الشيعي لدولة الجزائر.

  نشر في 07 يناير 2016  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

منذ نشأة التشيع في زمن عثمان ابن عفان رضي الله عنه و أهل السنة يحاربون هذا المذهب المخالف للإسلام و أصوله و قواعده، و كان من أشدّ النّاس محاربة لهم الصّحابي الجليل علي ابن أبي طالب  رضي الله عنه، فلما رأى منهم الغلو في الدّين و وصل بهم الحال إلى أن جعلوه إلها يعبد من دون الله  لما رأى منهم ذلك و هو الإمام الفذّ الحنيف الموحّد قاتلهم و قتلهم و أحرقهم و هو ينشد و يقول :

                                          لمّا رأيت أمرا منكرا ..... أجّجت ناري و دعوت قنبرا

و كان ممن نجا من الموت عبد الله ابن سبأ الذي كان يقول لعلي أنت هو الله حقا، فهرب و استقر في مصر ينشر سمّه و يفتك بعقول العامة حتى انتشر مذهب الشيعة و ذاع صيته، و كان يغرّر بالناس تحت دعاية حبّ آل البيت رضي الله عنهم و إلى هذا الوقت كان الشيعة أناس يعيشون تحت حكم السّنة فلم تكن لهم دولة تحت حكمهم، فأول دولة اتخذت العقيدة الشيعية منهجا لها هي الدولة الفاطمية ( العبيدية ) التي أُنشئت عام 296 للهجرة النبوية و سقطت سنة 564 هجري و تولى صلاح الدين الأيوبي الحكم.

 لقد كانت هذه الدولة نجسة بكل ما تحمله الكلمة من معاني فانتشر الشرك و عبادة آل البيت و دعائهم من دون الله و جعل ذلك قربة لله و طاعة كما قال الله عز و جل (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) .و انتشرت البدع و الأهواء و ظهر ما يسمى بالمولد النبوي أول مرة و وصل بهم الأمر إلى أنهم أرادوا أن يسرقوا جثة رسول الله صلى الله عليه و سلم و يدفنونها في دولتهم .

و بعدها قامت الدولة الصفوية و هي الدولة التي أهلكت البلاد و العباد بنشرها للشرك و الكفر بشتى أنواعه و ذاق المسلمون منها الأمرين و اندلعت الحرب بين الدولة الصفوية و الدولة العثمانية و اضطرت هذه الأخيرة لتوقيف فتح فيينا لمواجهة هؤلاء القوم الذين ما عرفوا الإسلام قط فحررت الدولة العثمانية العراق من قبضتهم و لكن بقيت إيران إلى أيامنا هذه صفوية على عقيدة جدهم الأول عبد الله ابن سبأ اليهودي .

و ها هي الآن إيران تعمل و تسعى جاهدة لنشر عقيدتها كما فعل سلفها في دول الإسلام و تحاول فرض سيطرتها و كلمتها في هذه الدول و ذلك بخلق أقليّات شيعية لتضع لنفسها شرعية التدخل في الدول الإسلامية بحكم أن الأقلية الشيعية في تلك البلاد مضطهدة كما فعلت في لبنان بدعمها لحسن نصر الله و حزبه و كما تفعل في السعودية بدعم شيعة المنطقة الشرقية و كما تفعل في الكويت و البحرين، و أكبر دليل على ذلك تدخلها الأخير على على إعدام السعودية للمواطن السعودي النمر باقر النمر .

و مع المحاربة الشرسة التي لاقتها إيران من دولة التوحيد المملكة العربية السعودية و التكتل الخليجي حول هذه الأخيرة تقلص دور إيران الإستراتيجي كثيرا، خاصة مع الحرب في سوريا و في العراق و مع العقوبات الإقتصادية الغربية أصبحت إيران ضعيفة جدا و أصبحت دبلوماسيتها القوية لا تمتك لنفسها أي شيء.

من هنا قررت إيران أن تفتح جبهات أخرى و بؤر أخرى تمنح لها توازنا سياسيا، فسقط إختيارها على الجزائر بصفتها كأقوى دولة في المغرب العربي الذي يملك موقع إستراتيجي هام جدا، فقامت إيران بدعم أقلية قليلة جدا من المتشيعين الذي تأثروا بهذا الفكر المنحط من خلال القنوات الفضائية الشيعية التي تغزوا العالم و دعموهم بالمال و سفّروا بعض الشّباب إلى العراق و إلى قم للدراسة في الحوزات ثم بعد ذلك تصديرهم لدولهم الأصلية لينشروا الفكر الشيعي و هي نفس الطريقة ذاتها مع النمر النمر الذي درس في قم الإيرانية و رجع إلى السعودية ليرهب البلاد و العباد، و قامت إيران بشراء بعض وسائل الإعلام الجزائرية لتبدأ بنشر الفتن و الكلام في الصحابة الكرام و الطعن فيهم و دعم العامة بالمال لإقامة لطميات غير مرخصّة من الجهات الرسمية و نشر الكتب و الرسائل الشيعية و الدعوة إلى مذهب الإمامية الإثني عشرية.

و لكن هيهات هيهات أن ينجح مشروعهم في دولة التوحيد دولة الإمام ابن باديس أتباع السلف و الإمام مالك رحمه الله، فقد اكتشف العلماء مخطط إيران و قاموا بواجبهم نحو دينهم ثم وطنهم فقاموا بالدعوة إلى الحق و أظهروا المنهج الحق و حذروا من منهج الروافض و قامت المحاضرات و نشرت الرسالات و تُكُلم في الإذاعات و بُلغ عن المشوّشين و المفسدين من المواطنين الشّيعة و قام الشباب على مواقع التواصل الإجتماعي بالرد عليهم و فضح مخططهم و قامت الدّولة و على لسان بعض المسؤولين بالتأكيد على الهوّية الوطنية الجزائرية المتمثلة في أن الجزائر دولة مسلمة سنيّة تتبع كتاب الله و سنة رسوله و الأئمة الهداة منهم الإمام مالك، فجزى الله كل الجزائريين المساهمين في مشروع القضاء على الفكر الرافضي في الجزائر خير الجزاء و جزاهم عن دعوة المغرر بهم إلى الحق و ترك الدنيا و حطامها و الإخلاص لله رب العالمين وحده كما قال الله تعالى : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء) .   و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و أصحابه الطاهرين.

                                                                                                      أبو ذر القصراوي(وريرو سيدعلي) .







  • أبو ذر
    طالب جامعي سنة أولى ماستر هندسة معمارية و عمران أحب كتابة مقالات خاصة في مجال السياسة و الدين و قد درست الدين و اشتغلت إمام متطرع في عدة مساجد بالجزائر .
   نشر في 07 يناير 2016  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا