*****ويحك يا قلمي ******

مازالت بعد قصائد في طي الكتمان 

وهناك على شط الوادي كم نعقت في الأفق الغربان.

وفتاة تنتظر البشرى عل القادم أجمل في كل البلدان. 

وفتى يرتقب كليث صامد لم يهب الخوف ولا الطغيان.

أنا لست قويا كي أهرب أو أُعلن للملأ العصيان.

فأنا بعد تحركني تلك الآهات مع الأشجان.

تترقرق من عيني دموع إذا ما أنّ أخي الإنسان.

فهذي الأرض قد إرتجت غاضبة في كل الأركان.

قد ضاقت حقاما عادت تتسع الكره ولا الخذلان.

ما خطب الناس أما فقهوا أن الكون ملك للأحد الديان .

أنا لست الداعي للإصلاح كفاني خللا في نفسي قد أفضى بعقلي إلى التوهان.

أمشي فوق الجمر بطبعي ما ضرني ذم ولا إستحسان. 

أكتب ما حاك بصدري وحسب لا أطلب شكرا أو عرفان.

ويضيق البعض بكلماتي فأتعلل بأن القلم ضئيل لم يرسو بعد على شطآن.

ونصائح من كل صديق أن اترفع وأعيش حياتي بلا إستهجان.

يا أهل الأرض انتبهوا ودعونا نرسم مستقبل أفضل للأوطان.

وتعود البسمة للدنيا ونتراحم ونطيع خالقنا المنان.

أوما تعلم أن الرحمة باب لا يطرقه أبدا شيطان.

أوتدري قام يعادينا ليفوز بوعد أبرمه أن يهزم كل بني الإنسان. 

لكنا عباد الله أجل من أن نتخبط في العصيان .

من طلب الصفح من المولى أعطاه الخير مع الغفران.

وأحث القلم الآن بأن يتوقف أو يتمهل قدر الإمكان

وكأن القلم قد استعصى فتراه وقد كسر القضبان 

ويحك يا قلمي أما تهدأ ما تركن إلا لما استعصى أن يدرك في أي زمان.

مازلت ضعيفا لم تتعاف من طعنات الغدر وقد كنت قديما تحسبهم واحة حب ثم حنان. 

لا تحسب نفسك قد أفلت مازلت حبيس الجدران

فإحذر أن يقهرك السجان.

ما أقسى أن تحيا تنادي وحدك من خلف الجدران.