دع الوشاة فحين العار مُدركهم .... بئسوا فيئسوا و الحقد حجب مداركهم
كحجابِ سترٍ أبى ستر زاني .... خان عهد لابسه ِ عفافا من نجس جاني
و أي هراء ٍ يُذكر في مجالسهم ... و بيان الشمس أبقى من جورٍ فاني
و أي ثاراتٍ قد تدنوا لمواضعهم ... و من يلاحق السفول َ إن علا داني
فسلامٌ على أهل الحقد و متبعهم ... و دع الزمان يلعنهم متى بلغهم سلامي
فى مدينتنا عود ٌ أشهر له السلاح َ... نُحرت القرابين و صار الاخوة خصام َ
أبلغوني برمشٍ تنشق له الاقمارُ...... فأي جمال ٍ ؟ و القيل و القال كثيره وهم ِ
استعذت بالله من شرور الانس و الجان ِ ... و سرت في دروب مسلكها سنون و أعوام َ
حتى بلغني ضي شرفتها .... فتهاوت حصوني و ألحد من نوى الإحرام َ
فأي حرام ؟ بعودٍ ذو خصر ميال ِ ..... ان مايل فتمايل خربت الارض باضطرام ِ
كفتنة مسيخ ٍ تبعه الف حاخامِ .... ضلهم عجب امره و ان بقى فى احتشام ِ
أي سحر ٍ انتي يا اله الهوى .... و من يداوي فرسا ، من بعد إلجام ِ
قلاعٌ شيدتها فاجدت تحصينها .... و الرايات خفاقةً سود و حُمر و ألوان ِ
و شواهد القبور تداوي عار أعاديها ... و كل من جاءها حالما ، بالمهالك فاني
فاذ بذات الحسن للأبواب طارقة ٌ ... و اذ بوقع ضحكتها تتغنى بالحان ِ
فتهاوت القلاع واحدة فالاخرى ....و صار مالكها خادما من بعد إمام ِ
و فى الاسر مرارة اللوم تؤرقه ... و صياح الحشد يصارع نور من بعد إظلام ِ
بالامس طاب ذكره بالمجد تذكره .... و اليوم ضاع ملكه فأي ملام ِ
يغمض عيناه و الدمع كاشف جوارحه ..... و ان حل الوهن مافرق بين علانٍ و فلان ِ
و بسمتها على جدران محبسه ُ ...تداوي فراقا أثقله طيل الزمان ِ
يأبى السير و الرمل فى ساعته حِملٌ ... و ان طال الهوى لقاءٌ لالتقمه باحتضان ِ
فسلام ٌ على عشقٍ أرهقه الهوى......... وعلى ماترك من ذكرى سلامي
و قيل في دواوين الحكمة ِ مواعظا .... ما بلغها سوى رفيع ٍ عن عصيان ِ
و لكل داءٍ دواء يُطيبه، ذاك القدر ُ ... ان طال فعلهُ وجب حتف الاستدام ِ
قصدت ناسكي العلم بصوامعهم ..... و سئلت شيوخهم عن من ينسيني بإحكامِ
قالوا يا حديث العهد خسئت مقصدهم ...قد سبق سؤالك كم من مرتدي حريرٍ كتانِ
خُيل لهم داوٍ لمواجعهم ، بافتراض ٍ ... سجون علتهم خلت من سجان ِ
و أي أبوابٍ قد تكون مخارجهم .. و الوافد حالم ٌ و الخارج متوهم الرهانِ
ظن بلطف الحال ِ قد يكتب دوامه ُ ..... و تناسي ما لجني الثمار َ من دوام ِ
يا بن من غوته حواء عن منزله ِ ..... ما لدائك من تسكين الم ٍ بمغارب ٍ أو شام ِ
قد ضل من أيقنه الهوى عن صيب ٍ ... قد خلت من نرد ٍ قد يخيب أو يصيب بإنعامِ
قد عمرت الارض لك باتساع مقاصدها ... و ان تهاوى دمعها فاضت بالركام ِ
ذاك السيف قد نصل الجفاء حده ُ ,,,,, و قم فسدد على من كان للوصل صوام ِ
فليغفر الرحيم لفاسقي الهوى ..........و ليتعظ الخلق ُ من كبائر كل مُدان ِ
-
عمرو الداليمدون مصري