هل نحن مقصرون!!تجربتي في الحظر - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

هل نحن مقصرون!!تجربتي في الحظر

تجربتي في الحظر

  نشر في 16 أبريل 2020  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

لعلنا جميعاً أو معظمنا يعاني من الحظرالذي فرض علينا دون سابق إنذار!! نعم وجدنا فجأة إنه مطلوب منا المكوث في البيت لفترات طويلة وتعطيل مصالحنا وربما توفق حركة الإبداع بداخلنا وعجلة الحياة !!

وكل هذا مصحوب بالذعر والهلع الذي أصابنا خوفاً من أن يصاب احدٌنا بالمرض أو نفقد عزيزاً علينا، جلسنا في بويتنا نترقب نشرات التفاز وصفحات التواصل الأجتماعي نراقب الأوضاع ونتهافت علي المقالات المتعلقة بالوباء المستجد علينا جميعا، والاوضاع الجديدة التي كنا نسمع عن مثيلها في كتب التاريخ أو أفلاماً وثائقية تحكي لنا عن الأوبئة التي ضربت العالم في فترات ماضية وفتكت بأرواح المئات والألف من البشر !!!

كيف نتعامل مع عدو لا نراه كيف نستعد للمواجهة إذا هاجم علينا هذا الفيروس اللعين الذي لا يري بالعين المجردة!!

أصبحنا مُصابون بالهلع والخوف وبدأنا نفرط في إستخدام المنظفات والكحول مما تسبب في أضرار لبعضنا في تأثر الجلد أو تأثر النفس من جراء الافراط في الإستخدام!!!

وفي ظل هذا الهلع والخوف أصبح معظمنا يملك وقت للتأمل والتفكير في العلاقات الأسرية والأجتماعية، أصبحنا في يوم وليلة في المنازل نفكر ونواجه مهام ومسئووليات منزلية واسرية قد نكون نجهلوها ، ليس بشكل كبير ولكن أكتشفا إننا مقصورن!!

حقاً إننا مقصورن في حقنا أولاً وفي حق من حولانا ثانياً، مقصرون إيضاً مع الله خالقنا وهذا أمراً عظيم!!

مقصرون في حق إنفسنا فنحن نشغل عقولنا بما يرهقها ويفسد عليها راحتها مثقلون بأعباء الحياة وزينتها نفكر ماذا نعطي لعملنا كيف نصل إلي القمة حتي إذا كان علي حساب راحتنا لا نعطي إنفسنا قسطاً من الراحة، لا نحدثها حتي نهدئي من قلقها وشرودها وآهاتها، مستمرون في العطاء للمسئووليات دون النظر إلي الاحتياجات التي تعمل علي أستقرار وراحه بال أنفسنا!!!

وبالتالي ينعكس ذلك علي أسرتنا فلا مجال للحديث إلا علي طاولة الطعام، وبعدها كلاً منا في غرفة مغلقة يحارب قلقه يحارب مسئووليته وحياته الشخصية التي بحكم كثرة الأعمال والأعباء أصحبت منغلقة علي ذاتها، حتي المشاكل والاوجاع أصبحت تقاسمها النفس مع النفس دون أشعار أحد بما بها!!!

دعوني بعد كل هذا أطرح سؤالاً هام جداً ((هل نحن مقصرون مع الله!!))

الإجابة:- نعم نحن مقصرون مع الله لا نعطية حقه!!

هل نعلم أم نغفل ماهو حق الله؟؟!

أعتقد إننا نغفل حق الله، إننا نقف خمس صلوات أمام الله عز وجل ولكن نقف بأجسادنا لا بقلوبنا وعقولنا!! نقف دون أن نجهز لصلواتنا، كيف نُحسنُها كيف نتدبرها، فنجد إنفسنا تأهين في الصلاة لا ندرك عدد الركعات والسجدات وما قرأنا!! إنه لأمر عظيم حقاً أن نغفل عن صلاتنا ونحن نؤديها.

أنا شخصيا كنت أعاني من مشكلة النسيان وعدم إدراك كم صليت من الركعات!! كان هذا الشعور يؤرق حياتي عموماً وكنت دائما أشعر بالتقصير وأشعر بالضيق !! من هنا أدركت أن  صلاح الصلاة سوف يصلح الحياة.

فقررت أن أجهز لصلاتي وأحسن أداؤها فقررت أن أحدد السور التي سأتلوها في الركعة الاولي والثانية واجهز الدعاء الذي سوف ادعوه وأن أجعل صلاتي هادئة مطمئنة، أن أسني كل مشاغلي عندما أقف علي سجادتى أتذكر أني أقف أمام الله، ولا أجعل للشيطان مدخل له إن يدخل منه لي حتي أصلح من نفسي، نحجت تجربتي في التجهيز والتحضير للصلاة، أدركت ان صلاة الجماعة مع أمي لها طعم اَخر وأن جلوسي معها لترتيل القرآن يهذب من نفسي.

لعل المحنة التي نمر بها من تعطل للأعمال والمصالح كان لها وجها أخر من الأفادة هي أن اعيد التفكير كيف نعيش ولماذا نعيش وهل حقاً نحن نعطي كل ذي حق حقة!!

نحن نملك الكثير من النعم ولكن نغفل في كيفية الأحسان!!

الاحسان للأهل والنفس والصحبة تهذيب انفسنا هو طريق النجاه

الحمد لله الذي ارسل هذا البلاء لنشعر بنعمة دفء الأسرة والأخوه وأن نصلح من حالنا مع الله

الحمد لله أننا علمنا أن الحياة العادية اليومية نعمة كنا نغفل عنها !! الحمد لله الذي هدنا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله



  • 3

   نشر في 16 أبريل 2020  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

نعم نحن مقصرون دون أدنى شك
2
أمل محسن
شكرا لمرورك الكريم ونسأل الله ان يردنا إليه ردا جميلاً
Dallash منذ 4 سنة
موضوع اكثر من رائع
2
أمل محسن
تسلم يعطيك العافية وشكرا لمرورك الكريم

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا