نكذبُ إن قُلنا أنّ الأحداث لم تجمّدنا و تُعد إلينا خيبات أنفسنا أو أنّها أيقظت دهشتنا مجدداً بظلمةِ العالم حولنا.
تُمحصُّ الأحداثُ صدقَنا!
ثمّ ما أعظم أمانينا ترفٌ كالذي كان بدمشق؟
أم أن نُبتلى مراتٍ و مراتٍ في أشدِّ ما نُحبّ ؟
أنشتهي حقاً موتاً يأخذُنا لسدرة المنتهى ونعيمٍ لا يفنى؟
أترانا نخجُل الوقوف بين يدي خالقنا دون أن نبذل؟
أم هي بلادتُنا أمام مشاهد الكرتون والمسلسلات البوليسية حتى ظننّا القدس و حلب و صنعاء و الموصل جزءاً منها..
أم باتت أقصى أمانينا أن لا تدور الدائرة قليلاً فتصبح حروف مدينتنا حلب..
حسناً.. هل أحكمنا ضبط بوصلتنا؟
ما حصل بحلب لا يمكن بوصفه إلا مأساةً
لكن ما سقف توقعاتنا كمسلمين؟ أن يرفعنا العالم أو يقدرنا ويضعنا فوق رأسه أم أن نداس بالأقدام كما حصل على بُعد أميال
تغريدات القيسبوك و التويتر من أصدقاء المنطقة بفلسطين كلّها عواطف خوف بعيدة كلّ البعد عن التعاطف الإنساني
أن نهان مثلما هانوا ولم نحرّك ساكنين
تُدّمر معالم الأقصى و تدنس و تخترق كل قوانين العالم واليونسكو ولا إعتبار لأحد
دُنّست مقدساتنا و أحرقت واعتدوا على مرابطيها و حراسها
ولم يزدنا إلا تقليباً لصفحات الفيسبوك
لم نهن إلا عندما هانت قدسنا
-
شيماء أبوعيسىمهندسة أبنية و إنشاءات | مدونة و طالبة في كلية التربية | مهتمة بالمجال الإعلامي
التعليقات
فقد تكالب عليها العالم
فسقوطها كان مبرر لهم بأن ينهشوا منها
...
لنا الله ..ولكم
شكرا لك