بدأت باستخدام برنامج "تويتر" في عام: ٢٠١٢
ورأيت في ذلك العام وللمرة الأولى في حياتي!!
كيف أن الناس يتباغضون، ويتناحرون، ويجرح بعضهم بعضًا.. فقط بسبب: الإختلاف!!
اختلافات بالمعتقدات، والقناعات، والآراء..
كانت تتسبب بكل تلك النزاعات!!
.
.
كانت حماقتهم تؤذيني..
تؤذيني إلى الحد الذي جعلني أهرب خوفًا من أن يظهر اختلافي، وأتعرض للهجوم والإزدراء من هؤلاء الحمقى!!
أعترف بأني لم أكُن قوِيًّا للتعامُل مع تلك الحماقات حينها..
وإلى جانب هذا :
كانت تؤذيني فكرة أن كوكبنا مليء بهؤلاء الحمقى..
.
.
وبعد هذا بسنوات عديدة..
اكتشفت أن المشكلة بي أنا!!
إذ كان ينقصني أن أعلم بأن "الحياة هكذا"..
.
.
الحياة مستمرة بهذا النسق..
يذهب حمقى..
ليأتي حمقى غيرهم يمارسوا نفس أفعالهم..
هلك قوم لوط،
وأتى بعدهم ملايين يمارسون نفس قباحة فعلهم..
هلك فرعون،
وأتى بعده الكثير من الفراعنة يظلمون الناس ويقتلونهم ويسلبون كرامتهم..
الحياة هي هي لا تتغير..
الذي يتغير: الأشخاص فقط..
والحمقى الذين يؤذون الناس بسبب الإختلاف فقط:
سيَذهبون..
إما أنهم سيتوقفون عن هذا لأن حالهم انصلح..
أو سيتوقفون عن هذا لأن حياتهم انتهت..
المهم أنهم سيذهبون..
ولكن سيأتي غيرهم بكل تأكيد..
.
.
ويبقى التوجيه الإلهي الذي يحفظ أنفُسنا نحن الأنقياء من الأذى:
{ وَأَعرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين }
لنتصالح مع وجودهم في الحياة..
ونتقبله..
ونُمارس حياتنا ونحن معرضون عنهم..
ونرتقي بأنفسنا رغم وجودهم..
.
.
أختم بنصيحة أخيرة :
تركيزك على الحمقى لا يوقف حماقتهم!!
بقَدر ما يوقفك أنت عن ممارسة الحياة..
-
صالح الطويّانمُدَرِّب وكاتِب | الحَيَاة الطَّيِّبَة، هِي مَا أُرِيدهَا لِنَفْسِي، ولِلْعَالَمِين ..⚘
التعليقات
بقَدر ما يوقفك أنت عن ممارسة الحياة.."
بارك الله فيك