طائرة بدون طيار تطير فوق العالم الإسلامي فتنقل الى المتحكم فيها الآتى : شاب مشغول بالمتعة الحرام مع الفتيات ، و بنت تتزين أمام المرآة بالساعات لتفتن الشباب فى الشارع ، و أم مشغولة بهوس التسوق فى المولات أو مشاركة أمور بيتها مع صديقاتها على فيس بوك أو واتس آب ، و أب كل همه فى الدنيا جمع المال ولو من حرام لتأمين معيشة هذه الأسرة التى ترى أن المسلمين متخلفين ولن تقم لهم قائمة . 

وهنا يأتى السؤال : هل نحن أهل الخلافة ؟ وهل هذا الجيل سيحكم العالم ؟ ولماذا نحكم العالم ؟ ولن أجيبك على هذا السؤال من منظور دينى حتى وان كان سابق كلامى من نفس المنظور . لكنى سأترك لك الإجابة بعد أن أسألك سؤال آخر : هل أنت حقا أفضل من فى العالم ؟ فهذا يا سيدى هو الصراع الحقيقى ، يجب أن يكون هذا هدف لكل شخص مهما اختلفت بيئته او ديانته وهنا ستظهر الشرائع التى تمكن الواحد من الوصول لهذه الغاية . 

إن الصراع على سيادة العالم الان ليس صراعا يكسب فيه الاقتتال بالسيف بل إنه صراع فكر ، وباختلاف المسلمين فيما بينهم أصبح الصراع صراعات فكل مجموعة ولن أقول فرقة او جماعة ترى نفسها أفضل من فى العالم دون النظر إلى حال الإسلام نفسه أو القضية التى يمثلونها بل دون النظر الى حالهم كبشر . 

ودعنى عزيزى القارئ أسألك : هل هؤلاء هم أفضل من فى العالم ؟ هل لبنة المجتمع الاسلامي ( الأسرة ) أفضل لبنة من المجتمعات الأخرى ؟ إن مقالى ليس رغبة منى فى حكم المسلمين للعالم فهذا الآن يكاد يكون مستحيل لكنه مجرد طلب منك أن تنظر فى أمرك وتسأل نفسك : هل أنا أحاول أن أكون أفضل من فى العالم ؟ 

                                                                                                          انتهى