الفقير و الأمير ...! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الفقير و الأمير ...!

محاولات متعثرة

  نشر في 12 فبراير 2019 .

وقفت يومًا ب باب غليظ أروم الدخول بساح الامير ...

قرعت بقوة فجاء النفير .. أيا صاح إنَّا حراس الحصون ...

فقلت وماذا اذا أنتم على الحصن عيون ...

فقالوا:

من اي ارض الله تكون ؟

أجبت و فيني ذهول قليل :

من كل بقاع الارض أكون ... فهلا فتحتم باب الامير ...

فصاح الكبير ؛

هيا انصرف قبل قيد السلاسل في السجن الكبير ...

فزاد ذهولي و أردفت القرع الشديد ...

وماهي الا دقائق حتى أتاني منادي الجند هذا عدو الامير ... نراه تربص ريب المنون ...

فحارت طيوفي و طارت حروفي تصيح :

وقفت أريد الامير أرجو النجاح ... وقلتم عدو فخابت وجيه على الباب تنعق بالبائسات ...

أيا جند الأمير اما تعلمون ماذا أكون ؟!!!

وماذا اذا كنت انت الامير ....؟!

حسنًا ...

لست الامير ...!

ولكنني ملكت الكنوز العظام فهذا الامير يكون في ملكي مثل الصغير ...!

تعالت ضحكات الجنود ... أمجنون تكون ام بعقلك علة لا تزول ؟!!!😂

إذا دعوني أراه وبعد الحادثات تكون العلوم ...!

فيأتي الوزير على قرع الطبول و لهج الجنود يقول :

ما الخطب يا جند الأمير ؟

فيإتيه رد من فوق الحصون ... هناك في الباب رجل فقير يريد مقابلة الأمير ...

حسنًا دعوه يدنوا مني لعلي أحظى بعصر بطني ضحكًا على اصحاب نصف العقول ...!

وفعلاً دنى الرجل من الوزير حتى قابله مع رفع العيون ...

فقال الوزير بكل كبر :

الا تعلم بأني الوزير...؟

اخفض عيون الفقر عني و رصعها ببلاط الامير ...

فقال الرجل الفقير :

طلبت الامير فمالي على مجابهة جبات النفوس قبل الفلوس لدار الامير ...!

فأزداد غيض الوزير وأمر بإخراج هذا الفقير ...

الا تظن بأنك جاهل ياهذا الوزير ؟

تطالني بسوء فعل و ترقى مالم تناله كل الحلوم ...

اراك ترعى في فلاة بلا دثار يقيك قيض أحال صلب الصخور يباب ...

فقال الوزير :

أخرج فإن للصبر حدود ولا اريد قطف الثمار ...!

فقير غلة و طويل زلة دثارك الريح المخيس ... أُدنيك مني و تقول فيني مالا يقال ... انا الوزير طوعت قبلك من طال عنقه ... هذا الزمان يبكيني ضحكًا من عجيب صنع الناس البلاها... بليد عقل ، قبيح مرأى ، قوي عين و فيك لحسة ...!

فقال الفقير :

أراك تهذي فيما تقول ... أقول :

اريد مقابلة الامير .. فتقول : أصبت ياهذا بالجنون ...!!!

الا يحق لمثل وضعي مقابلة من وارته الحصون ؟!

إن لم تدعني ارى الامير فدعني و امري فلا صلاح أرجوه منك اذا رغبت حجب الأمور ...

اثار هذا الفقير ربكة لكل من في الحصن الكبير ... ماذا يريد هذا الخريف كبير جسم و صغير عقل !

أتضن يا صاحبي ان الشمس قد آذته في عقله فصار يهذي كما الجنون بأهله يفعل ...؟!

هكذا تمر الكلمات على مسامع الرجل الفقير من حراس الحصون ...!

وماهي إلا لحظات و أعلن الديوان الأميري بأن اليوم هو المنتظر ... سيقف صاحب الشأن العظيم و المكانة المهيبة أمير البلاد لحل خلافات الخصوم و فصل الأمور في مبنى القضاء ...!

فقال الفقير :

هذا عظيم دعني أراه يا وزير ...!

ههههه ... حسنًا ولكن بعد السجن الطويل ... يا حرس خذوا صغير العقل هذا الى الحبس الانفرادي عله يتعلم كيف الكلام مع الوزير يكون ...؟!!

وعلى الفور قيد الى الزنزانة تحت القصر الأميري .. في ظلام كهف مخيف و صوت صعق و أنأت سكان القبور ...( هكذا تصف الأذن مرأى او صوت المساجين)

باغتته دمعة على الخد تتوهج كما النور يشق عباب الظلام الطويل ... فقال له زبانية الوزير :

هل هذا معنى الرجوع عما أقول ؟

أتتوب عما قلت فنشفع لك عند الوزير ...!

فقال: هل هذا معنى الدموع .. خوف، خضوع وخنوع ...؟!

لا بل اني ارى ان الضلم استشرى تحت القصور حتى تواريت زمان فيه تقيض الأركان هدًا ... فما تقولوا ؟..!

ههههههه

إنك بلعت كل أطياف الجنون ...

......

و تستمر الحكاية 😁



   نشر في 12 فبراير 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا