حصاد الإمارات الإنساني باليمن.. يكذب الأقلام المأجورة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

حصاد الإمارات الإنساني باليمن.. يكذب الأقلام المأجورة

الإمارات في اليمن

  نشر في 09 أكتوبر 2018 .

حصاد الثمانية وأربعين ساعة الأولى من شهر أكتوبر الجاري للهلال الأحمر الإمارتي ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بريف ومدن اليمن الجنوبي تكذب المزاعم التي تروجها بعض الأقلام المأجورة والتي تحاول أن تشوه التدخل الإنساني الإماراتي إنقاذاً لشعب اليمن وبنيته التحتية.

تلك الأقلام تتجاهل عمداً المراكز المتقدمة التي أحرزتها دولة الإمارات بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة وبتنفيذ مباشر للشعب اليمني منذ الأول من يناير إلى الأول من أكتوبر من العام الجاري حسب ما أقرته خدمة التتبع المالي لتوثيق المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

فحسب تقرير تلك المؤسسة فقد حلت الإمارات في المركز الثاني بعد المملكة العربية السعودية كثاني أكبر دولة مانحة لدعم خطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن لعام 2018 إذ قدمت منذ بداية العام مساعدات بلغت (1.24) مليار دولار منها (466.5) مليون دولار كإستجابة لخطة الأمم المتحدة و(222.1) مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة مباشرة .

كما وأن المتتبع لتقارير هذه المؤسسة للثلاث سنوات الماضية يجد فيها أن المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب اليمني منذ شهر أبريل 2015 وحتى سبتمبر 2018 بلغت (4.03) مليار دولار إستحوذت المساعدات الإنسانية ما نسبته 33.5% بينما إستحوذت المساعدات التنموية وإعادة التأهيل ومشاريع دعم إعادة الإستقرار 66.3% تضمنت 14 قطاع رئيسي و46 قطاع فرعي بالمحافظات المحررة .

وتمثل كتابات الصحفية السويسرية مونيكا بولليغر التي تكتب لصالح صحيفة (نويه تسوريشر تسايتونغ ) وكتابات الباحث في قضايا الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسات العامة بجامعة رايس/هيوستن بتكساس كرستيان كوتس نموذجاً للكتابات المستدهفة للوجود الإماراتي في اليمن بوصفه وجود باحث عن نفوذ وموطئ قدم لا وجود قائم عن دوافع إنسانية وتثبيت شرعية .

فالكاتبة الصحفية مونيكا والتي زارت اليمن، تحديداً مدينة عدن في شهر نوفمبر من العام الماضي، كتبت عن مشاهدات عامة للدمار الذي لحق بالمدينة وهي مشاهدات طبيعية في مدينة تعايش واقع صراعي مع فئة قادمة من الجبال حد وصفها لمليشيا الحوثي وما يمكن ملاحظته أن الكاتبة حاولت أن توظف المشاهد التي وجدتها في المدينة لصالح فرضيات كانت قد وضعتها مسبقاً خصوصاً موقفها التحليلي من دولة الإمارات

فقد شهد التقرير الذي أعدته من زيارتها والتقارير التالية للزيارة الكثير من الإتهامات والتي تقف في نفس الأثناء فيها في موقف متناقض فلنأخذ مثلاً تقريرها الأول والذي تتهم فيه أبوظبي بإستغلال فرصة الحرب ضد الحوثيين لتركيز منطقة نفوذ لها على طول الساحل اليمني وفي نفس الفقرة تناقض الكاتبة نفسها وتقول أن الإمارات العربية المتحدة لا تستوعب الواقع السياسي اليمني المعقد فهل يعقل ان تسعى دولة لمنطقة نفوذ في دولة اخرى لا تعرف تعقيدات واقعها السياسي .

ولا تكتفي بذلك بل ترى أن الإمارات تستخدم أساليب مشبوهة لتثبيت نفوذها واستدلت على ذلك بحادثة مقتل ناشط سياسي يدعى أحمد عبد الرحمن إدعت أن تصفيته تمت على يد شخص يدعى الإمام النوبي قالت انه يتلقى دعم من الإمارات دون ان تثبت هذه التهمة بل حاولت أن تجعلها أقرب للواقع بالحديث عن تناقض هذه الصورة الغير لائقة بالمكانة التي تجدها الإمارات في العالم بإعتبارها الوجهة الفاخرة للسياح والشريك الأمريكي الأهم في مكافحة الإرهاب .

أما الباحث الأمريكي كرستيان كوتس فيبدو أن أهواءهم كانت تحركه في الكتابة غير العلمية تجاه الإمارات وهذا ربما يرجع إلى منعه من دخول الدولة نهاية شهر فبراير من العام 2013 وكان للخارجية الإماراتية دوافعها في ذلك فقد كان يهيئ نفسه للمشاركة في مؤتمر نظمته الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة لندنللاقتصاد والعلوم السياسية يفترض أن يقدم فيه ورقة عن الأوضاع السياسية في البحرين

ومع تقدير السلطات الإماراتية للموقف ومساعي البحرين للحلول قياساً بأراء كوتس المتشددة حيالها فقد إرتأت أنه ليس من الحكمةأن تسمح في تلك المرحلة الحساسة التي كان يمر بها الحوارالوطني في البحرين بنشر آراء غير بناءة عن الأوضاع من داخلدولة خليجية شقيقة وأن من واجبها كذلك قطع الطريق على كل مامن شأنه تعطيل عملية الحوار الوطني في البحرين والتي تدعمهابشكل كامل .

رغم ان التأريخ يسجل مثل هذه الوقائع والتي تكشف موقف الإمارات من أشقائها العرب الا أن كرستيان كوتس يصر من بعد ذلك في تناقض فاضح ان يشير إلى حوادث مفبركة يحاول بها ان يختلق وجود خلاف بين الإمارات وشقيقتها السعودية وخلاف آخر بينها وبين الحكومة الشرعية ليلقي في نهاية المطاف سنارته في بركة آثنة من الإدعاءات لتقول بغير ما يصدقه العقل والواقع أن الإمارات إتفقت مع الحوثيين بالتنازل عن صنعاء وفي الوقت نفسه تستخدم الأخوان المسلمين لضرب الحوثيين .

لايمكن بأي حال من الأحوال أن تجمع دولة مثل الإمارات واضحة في مواقفها تجاه القضية اليمنية كل هذه التناقضات التي تضج بها تقارير كوتس فلايمكن بأي حال من الأحوال أن تحارب الإمارات الإرهاب من جهة وتدعمه من ناحية أخرى كما لا يمكن ان تقدم ملايين الدولارات لتنمية وإعمار اليمن وتدمرها من ناحية أخرى وإن صدق الرجل في إدعاءته الغريبة فلماذا لم يأتي بدليل يصدق هذه الإدعاءات .

وبعيداً عن هذه الهطرقات التي تتحدث عنها مونيكا وكرستيان فإن دور الإمارات الإنساني والخيري في اليمن لا تكذبه الا عين بها رمد فالتأريخ الأخوي المشترك بين الشعبين يأتي إمتداداً لنهج إنساني أسسه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بجانب ماقاله راعي المسيرة الخيرة سمو الشيخ محمد بن زايد ان دولة الإمارات لن تدخر جهداً في تعزيز دورها ومسئوليتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني ويخفف معاناته .


  • 2

   نشر في 09 أكتوبر 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا