العنصرية تقود فرنسا للهاوية

موجة من الاضطرابات وأعمال الشغب الموسعة تدور احداثها في العاصمة الفرنسية باريس إحتجاجا على مقتل المراهق الجزائري الأصل نائل على يد أحد رجال الشرطة الفرنسية عقب توقيفه بدون سبب مما أشعل فتيل الأزمة والتي أعتبرها البعض القشة التي قصمت ظهر البعير وكشفت بكل أسى عن وجه فرنسا الداعم للعنصرية والتمييز .

من جانبها مازالت والدة نائل تعاني لتقبل حقيقة قتله البشعة ،إذ أن نائل قبل الحادثة بسويعات قليلة قبل والدته وأخبرها بأنه يحبها ثم غادر منزله ليأتيها نبأ مقتله عقب خروجه بدقائق معدودة.

موقف الحكومة الفرنسية

بينما قطع الرئيس ايمانويل ماكرون زيارته لبروكسل والتي كان من المفترض أن يشارك في القمة الأوروبية المنعقدة هناك غير أنها ولتواصل الاحتجاجات وأعمال الشغب وتصاعد وتيرتها قرر العودة لفرنسا وعقد لجنة للأزمات لتتعامل مع هذه المظاهرات التي اندلعت في قلب العاصمة الفرنسية باريس.

وطبقا لما نقلته شبكة الBBC الإخبارية عن الحكومة الفرنسية التي أعلنت أنها قد تضطر لفرض حالة الطوارئ لتواجه وبحسم أعمال العنف والتي زعمت أن بعض العصابات قد اشتركت على خلفية تعرض بعض المحلات للنهب على يد بعض المتظاهرين .

بينما أعلن قصر الإليزيه عن عزمه لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لضبط الامن في البلاد.

وصرحت رئيسة الحكومة لشبكة BBC الإخبارية ". أن كل الاحتمالات مطروحة على الطاولة لضمان عودة استتباب الأمن في البلاد 

لمحة عن حياة نائل

ونائل المراهق ذو ال17 عشر ربيعاً يعمل في توصيل البيتزا ومحبوب من الجميع بشهادة جيرانه ومدربه للرجبي الذي صعق لخبر مقتله وعلق بحزن "بأن نائل شخص محبوبه وناجح اجتماعياً وكان عازما على تغيير مسار حياته للخروج من دائرة الفقر"

بينما أكد محامي نائل على كونه لا يحمل أي سجل إجرامي على الإطلاق لكنه سبق أن رفض الامتثال لأوامر الشرطة. 

حالة من الصدمة يعيشها محبي نائل أقرانه وجيرانه في الحي الذي يقطنه على خلفية تعرضه للقتل على خلفية عدم انصياعه لأوامر الشرطي الذي أوقفه بسيارته التي كان يقودها لتوصيل طلبات البيتزا وموجة من الاحتجاجات اعتراضا على حادث مقتله الغير مبرر والذي أظهر مدى العنصرية التي مازالت تتغلل في أواصر المجتمعات التي تدعي دعمها للحرية و مساندة حقوق الإنسان.

موقف الشرطي القاتل

في الوقت الذي وجهت الشرطة تهمة القتل العمد للشرطي المرتكب لجريمة قتل نائل والذي يقبع حاليا في السجن الاحتياطي تمهيداً لتقديمه للعدالة والمحاكمة العادلة، نقلت قناة BFM TV أن أول كلمة صدرت عن الشرطي القاتل هي "آسف" ثم قدم الاعتذار لعائلة نائل ومحبيه .