كم يعجبني ويدهشني جدا الإسلوب والحوار والنقاش العلمي للمرجع الصرخي وأتباعه مع الآخرين، لا لأنني أحد أتباع هذه المرجعية الرسالية الإصلاحية ،ولكن هذا هو الواقع الذي نلمسه بهم، كونهم أثبتوا وببساطة من خلال الحوار معهم ،كيف أنهم يعطون للطرف المقابل والمعارض والعدو لهم و لمرجعيتهم فسحة لقراءة أهم نقاط الضعف أو أساسيات الطريق الذي يمكن من خلاله القضاء والإطاحة بمرجعيتهم، يعني وكما يقال بالعامية (همه يدلون الحرامي على الطريق ) إشلوووون بلة ..!!

وكيف هذا يكون ،نعم يكون ذلك من خلال توجيه الطرف الآخر الذي يريد أن يستشكل ويطرح الشبهات من أجل التشويه والتسقيط والتشهير والقضاء على هذه المرجعية ومن خلال توجيهم ومعرفتهم على أهم نقاط ضعف هذه المرجعية والتي هي في الواقع أهم نقاط قوتها العلمية ولقد أشار لها بنفسه سماحة الإستاذ المحقق الصرخي الحسني(دام ظله) في مقولته المشهورة ألا وهي :

( ...إن الفكر المتين هو دليل على أعلميتي، فمن يجد فيه إشكالا أو ركاكة أنا ومن يتبعني نقلده...!!) الى آخر قوله..

فيا إلهي ..مالبساطة في هذا الطريق وهذا الإسلوب العلمي الأخلاقي الرصين الذي يقدمه المرجع الصرخي لهؤلاء أقرانه من الفقهاء الذين قضوا أعمارهم في الحوزة وفي الدراسة والتأليف ،وكما هو واضح عندهم وحسب قولهم، إن المرجع الصرخي لايفهم أبسط قواعد العلم والمعرفة، وكذلك لم يكمل مايسمى بالدورة الإصولية، وهذا طبعا إن دل على شيء فأنه يدل على إن السيد الصرخي لايملك حتى أبجديات علم الفقه والإصول، ويكون بهذه دعوته للمرجعية كذبا وزورا ونفاقا ،طيب فلم لا يقدموا هؤلاء الفقهاء العظماء اشكالا واحدا على هذه الأبحاث أو مايسمى (بالفكر المتين) ليكشف ركاكته امام الرأي العام حتى يقلده المرجع الصرخي وأنصاره ويبينوا للعالم جهل وكذب وخداع المرجع الصرخي للناس ،بدلا من هذا الترويج والإعلام والتجنيد الألكتروني للشباب وتحشيد الروزخونيين ليشنوا هجماتهم على المرجع الصرخي وأتباعه من خلال أساليب التسقيط والتشهير والتظليل ، وهذا لاشك كله بأجر ويكلفهم أموالا طائلة ووقت وطريق طويلين ،فماذا ينتظر هؤلاء المدعون والعلماء وأين هي علومهم ومعرفتهم وحكمتهم ودراستهم ودوراتهم ودروسهم الفقهية والإصولية وووووالخ ..فلماذا لم ولن يقدموا إشكالا علميا شرعيا أخلاقيا تاما واحد على بحوث المرجع الصرخي المطروحة في الساحة والتي أصبحت بين أيديهم وفي مكاتبهم بدلا من هذه الهجمة البربرية الشعواء…فلماذا لا يسرعوا لينالوا جائزة الصرخي ألا وهي كما يسميها بالعامية الروزخونيون الإنتهازيون (شوشرة الصرخي وأتباعه) وحتى ترتاحوا من هذه الشوشرة التي سادت مواقع الأنترنت والرأي العام ،من خلال كل ما يطرحه المرجع الصرخي من مشروع أو أفكار،ونحن نرى اليوم أن المعترضين والمنتقدين للراب المهدوي قد كشروا عن أنيابهم وأخرجوا لعابهم المليء حقدا وبغضا ونفاقا لا لشيء، بل لأنه الصرخي صاحب الدليل العلمي الذي عجزوا عنه وعن مواجهته علميا وأخلاقيا ..

فوالله لن تخسروا شيئا ولن يكلفكم مواجهة ومناقشة أبحاث السيد الصرخي شيئا بل هي موجودة في مكاتبكم منذ سنين ولمجرد مايظهر العالم علمه وقوة ملكته الإستنباطية، وهذا سهلٌ يسير فلماذا إذن كل هذا الصمت والسكوت المطبق وهذا طبعا إن دل على شيء فانه يدل على شيء واحد أكيد وهو خوفكم من المواجهة العلمية لأنكم متيقنون جدا إن الصرخي عبارة عن جبل شم وقوة علمية بارعة وصاحب أكبر منظومة فكرية و لايمكن مجابهته بهذه الطريقة العلمية الأخلاقية لذلك سلكتم الطرق والوسائل الأخرى وهذا هو سلاح الجهلاء والضعفاء ولكنكم مع هذا فشلتم فشلا ذريعا لأنه ماكان لله ينمو ،وماشاء الله لا ماشاء الناس .

حبيب الخزعلي