اليوم نشر محمود سلطان على موقع ( المصريون ) مقالاً يتكلم فيه عن منع الدولة الإعلام من نشر ارقام عن ما يحدث في سيناء خلاف ما ينشره المتحدث العسكري , واستنكر ذلك بشدة وأسماه " فضيحة تقضي بحبس الصحفي عامين على الأقل، إذا لم يسمع كلام "الباشا" بتاع الحكومة، وأرقامه وبياناته ومعلوماته ـ رغم علمنا المسبق بأنها مضروبة"

- دعونا نُجنب كلام الأستاذ محمود سلطان جانباً فربما تكون صفحتي هذه أكثر مشاهدة من موقعه ( المصريون ) كاملاً , فلنتكلم بمنطق آخر , وهو ما المصلحة من نشر أعداد حقيقية لخسائرنا فى سيناء ( على افتراض أن الخسائر بالفعل كبيرة كما يدعي محمود سلطان ) ؟

- رُبما يري العاملون فى مجال الصحافة أن هذا من حُرية الرأي المطلوبة , لكن حينما تتكلم عن حرب بين جيش مصر وبين جماعة ( داعش أو أنصار المقدس أوغيرها ) ثُم تُثبت فشل جيش مصر العظيم أمام مجموعة من المرتزقة فكأنك تقول للدول الكُبري المُعادية ( إتفضلوا الغدا جاهز ومستوي ..!! )

- الأستاذ محمود سلطان وغيره من العاملين فى مجال الإعلام لا يهمهم إلا فكرة حرية تناقل الأخبار, لكن المنتمون إلي هذا الوطن والمحبون له يعلمون متي يكون الخبرالحر حق ومتي يُمنع هذا الحق للمصلحة , وأنا مع منعه فى هذه الظروف وأقول ذلك بمنتهي الصراحة . .

- كُل ما ذكرته آنفاً على افتراض أن (مجموعه المجرمين ) فى سيناء فعلا أرهقوا الجيش المصري , لكن حينما تكون كُل المؤشرات تقول أن الجيش المصري أعطاهم درساً قاسياً ثُم يخرج من يُريد أن يُثبت عكس ذلك بأي طريقة وعن طريق أى مصدر فهذا لا أُسميه إلا خيانة تستحق أشد العُقوبة . . والأمر ببساطة إن كان الجيش هُزم فتعالي وحارب مكانه وأربنا بطولاتك .

- الذي اود توضيحة للأستاذ محمود سلطان ومن على نهجه من الإعلاميين أن إسرائيل وأمريكا حينما يدخلون مصر ( بدواعشهم ونارهم وحديدهم ) ويفشل الجيش فى المواجهه فليتأكد أنه لن يكون له صوت يومها من الأساس , وسيكون هو الخبر الذي سيتكلم عنه العالم , فلربما سحبوه من عنقه ( كالكلب ) إلي معتقل غوانتانمو أو رُبما بنوا له سجن فى وسط ميدان التحرير وأسموه ( سجن أبو غريب ) ساعتها لن يجد وقت ليكتب ما يدين الجيش أو ينتقد عمل الشرطة أو يُطالب بحُرية الرأي والحُرية تناقل الأخبار , لأنهم ببساطة سيقطعون أصابعه ولسانه .. ورُبما فعلوا أشياء أخري تتعلق بشرفه !!

- إخواني : ‫#‏كتالوج_السيسي‬ لا يقرأه إلا من يجيد فن الحرب , ولا أقول ذلك للتطبيل , ولكن مع خلافي الشديد مع الرجل فى أشياء كثيرة لكن حربه قوية , وتحركاته محسوبة إلي حد كبير , وما فعله من تجريم نقل بيانات من مصادر خلاف المتحدث العسكري فيما يتعلق بحرب سيناء هو عين العقل , وأنا أُشجع وبشدة هذه السياسة حتي وإن انتهت أسطورة حرية الإعلام هذه الفترة , فماذا سنستفيد من حرية الإعلام إن سقطت مصر , يجب أن نتكاتف كي يرانا أعداؤنا أقوياء , يجب أن تعلم قناة الجزيرة الخائنة المجرمة أن كلامهم لن يؤثر , وأن احصائياتهم تُبل وتُشرب علي الريق لا حاجة لنا بها , ونحن ندعم جيشنا بكُل ما أوتينا من قوة لأنه ببساطة لو سقط فلن يُرسل تميم أمير قطر جيش للدفاع عن بلادنا , ولكن سيرسل الطائرات الأمريكية من قاعدة العيديد فى قطر لحصد أرواحنا !!