بين شرعية حكومة الوفاق الوطني و لاشرعية تمرد الجنرال حفتر في ليبيا
نشر في 12 يناير 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
عدوان الجنرال حفتر الذي يدعي أنه وقع إستدعاءه من أحرار ليبيا بعد تقاعده أين ؟ في أمريكا، مهزلة حقا، أقول عدوان الجنرال حفتر ينذر بأن الرجل مصمم علي عدوانه و رفضه لأي تسوية في ليبيا تحفظ و تحقن دم اللبيين يجعلنا علي قناعة من أن الحل الأنسب معه هو محقه و بقوة السلاح ...
نحن واهمون إن لا زلنا نظن بأن أمثال جنرال حفتر و داعميه هم أناس حالمون و حليمون مثلنا.
سنة التدافع بين الخير و الشر في ليبيا أثبتت لنا أنه يحق للحكومة الشرعية في طرابلس أن تبرم إتفاقات تعاون و دفاع أمني و إستراتيجي مع الدولة التي تختارها و هذا قرار سيادي لا يناقشه امثالنا، هذا و البعض يتعلل بأن مساحة الأرض التي يسيطر عليها حفتر أكبر من مساحة حكومة السيد سراج:
إسألوا أنفسكم كيف سيطر علي هذه المساحة الكبيرة حفتر ؟ بالحديد و النار و بترويع الآمنين و هو واهم إن إعتقد بأنه مكلف بمهمة إلهية و أن داعميه من مصر و و الإمارات و فرنسا و روسيا و... و... هم ملائكة يمشون علي الأرض و كل همهم خير الشعب الليبي بل لكل واحد منهم أطماعه و حساباته البراغماتية الضيقة و آخر من يفكرون فيه الشعب الليبي و حتي إن توصلنا إلي وقف إطلاق نار في ليبيا علينا بالبقاء في حالة يقظة قصوي، فأمثال حفتر غدروا مرة و مرات و طبع الغادر لا يؤتمن...
كل دول المغرب الكبير سعت من أجل إحلال السلام في ليبيا، من المغرب الأقصي للجيران المباشرين تونس و الجزائر ، و سعيهم مشكور و إن شاء الله موفقين في جهودهم و نباركها لكن علينا بفهم عامل آخر له تأثير فيما يجري في ليبيا الشقيقة، و له صلة بصفقة القرن كل الدول التي ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني ستعرف مصير سوريا و اليمن و أكثر من ذلك...
كلنا مستهدفين في وجودنا، فقط في لحمتنا و وحدتنا قوتنا....
توقيع عفاف عنيبة
www.natharatmouchrika.net
-
نظرات مشرقةروائية و قاصة باللغة الفرنسية مناضلة حقوق إنسان باحثة و مفكرة حرة