الا تشعر انه بمجرد ان تمسك قلمك و تنوي كتابة شيئ ما فإنك تضع نفسك على كرسي اعتراف بهيئة ورقة؟
وبمجرد ان تضع كرسيك على خشبة المسرح بإستيقافك لموقف او تجربة ما او حتى وجهة نظر تجعلك تقرر ان تكون هذه اطروحتك .
فيبدأ حدوث هذا النوع من التوثيق، ويصيغ عقلك منتج ادبي كهواية تتلاعب فيها بالكلمات و الجمل لصنع الطرح بهُوية ادبية مثيرة للقراءه.
وما اخصب ان تدون خبرات وتجارب شخصية، فهي مليئة بالفاصيل مما يعزز تناغم وتماسك السرد
وكونك انت فقط يرى عريك اثناء الكتابة فلن تمانع بالخوض في أعماق شخصية، فلكي تطلق العنان لقلمك عليك الا تلجمة بسر تعرفة، او فكرة لا تود طرحها، فقط كن شفاف كالزجاج يعرض كل ما يحتوية للناظر، وتعرض انت كل ما تحتوية للورقة
وبما ان فطرة الانسان مائلة للفخر بما يصنع فسيُرفع الستار للقارئ العام.
وما ان يجذب عدد من جمهور المصفقين، يستمر بالكشف عن نفسة مرارا وتكرارا حتى يسطيع اي عابر ان يدخل دماغ الكاتب عبر ابواب ما كتب
ما اود قولة هو
ان كان لا يقرأ لك سواك فأنت مستور يا صديقي وإن زدت واحد قفد تعريت امامة...
نعم قد يبدو التشبيه قاسي نوعا ما لكني ارى ان رؤية كامل الخواطر هي تعري للعقل
وإن كنت عزيزي القارئ الكاتب لديك ما تخفيه عن الأضواء فمصيرك ان تصيغة بطريقة اقل وضوحًا، او كما هي ان كنت لا تمانع بكشف خصوصيك للناس.
كانت تراودني رغبة في تجربة الكتابة وها قد فعلت، ولكنها كأشياء اخرى خضت فيها و لم استهواها رغم فوائدها التي لا انكرها، فقد استفدت من الكتابة عدة اشياء، مثل تنظيم الافكار و تطوير طريقة عرضها على المتلقي، قارئ كان او مستمع.
وها قد انتهت زيارتي و سوف أترك الكتابة و انظر في شيئ مختلف و اتجه بفضولي نحو شيئ جديد.
وان حدث و راودتني نفسي الهوائية ان اكتب مجدًا فلا بأس ان اكتب شيئ عملي واتجنب الكتابة الادبية، فهكذا اصون خصوصيتي وافيد الناس في حياتهم الفعلية وليس في مذكراتهم اليلية.
-
أحمد صوفيلست بكاتب محترف، ولا رسام مُتمكن، اكتب شعرا جيد ولم احفظ بحور الشعر بعد ، حِرفي احيانا ، اتأمل النجوم بعيني المجردة، وأواجه حرج مع المتخصصين فهم يعرفون اكثر. لم أحدد هوايتي بعد ولا اظنني سأفعل ، فأنا احب ان اقطف من كل شجر ...