طائفية للتحرر من الطائفية !!.
دولة ممزقة أشلاء تترنح من سكرات الحروب التي احرقت أكباد ملايين من أبنائها طيلة ربع قرن خلت ، ولا يعلم أحد إلا الله سبحانه وتعالي متي ستنتهي هذه التراجيديا العبثية الموجعة المؤلمة لشعب مُزق إرباً وأرضاً قطعت كقطع الشطرنج ووزعت علي أمراء النخاسة ومماليك الحرب وتجار السلاح من الداخل والخارج .
بلد اُتلفت ونهبت وبعثرت موارده عن قصد تارة وعن نهب تارة أخري ، حتي اضحى مواطنيها من اتعس شعوب الأرض ، وطن يمتلك رصيد حضاري و ثروات نفطية وزراعية وامطار وانهار ناهيك عن الأهمية الجيوسياسية كنقطة إرتكاز كل هذه المقومات من المفروض أن تجعله يعيش كأحد أغني شعوب المنطقة لكن الواقع يقول أنه من ينجو من تفخيخ السيارات لا يأمن علي نفسه من انتقام الصحوات أو طائفية المليشيات وغير بعيد من ذلك عمائم طهران التي تغوص عن عمد في كل صغيرة وكبيرة في الشأن العراقي حتي صار كقطعة الذهب المرهونة عند المرابي اليهودي في إنتظار الغيب .
وبدلاً من أن تسعى الحكومة العراقية إلى لمّلمة أشلاء وطن ممزق وتنخلع من الوصاية الإيرانية وتخفف من وطأة الطائفية ، راحت تُمعن في الإجهاز علي ما تبقي من الجسد المثخن بالجروح ، حين اختارت السلطة العراقية أسماً حركياً ( لبيك يا حسين) للحشد الشعبي (الشيعي) والقوات العسكرية المساندة له : وهم في طريقهم لتحرير الرمادي (السنية) من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (السنية) لا أدري أين العقل والمنطق عند من يتخذون القرار ؟؟..
لبيك يا حسين شعاراً طائفياً بإمتياز سيرفعه أفراد الحشد الشعبي مع القوى العسكرية العراقية حجتهم في ذلك تحفيز القوى والهمم عند ملاقاة تنظيم الدولة التكفيري الطائفي !!.
العبادي وأزلامه والجالسون في طهران سيحاربون الطائفية (من وجهة نظرهم ) بمزيد من الطائفية والكراهية والتقسيم البغيض ، يتحدثون عن محاربة تنظيم تكفيري طائفي وهم من يزرعون الطائفية في كل شبر من أرض العراق حين يصّرون علي استبعاد روح الوطنية الخالصة والإصرار علي تقديم مصلحة الوطن على مصلحة الطائفة الضيقة .
هل الجالسين في المنطقة الخضراء يماسون سياسة أم طلاب سياسة لا يجيدون سوي الدجل والشعوذة باسم السياسة بدليل حملهم أعلام الطائفية المذهبية بحجة تحرير الوطن من الطائفية لتدفعه دفعا عن عمد وقصد نحو احتلال طائفي أخر قد يكون أشد بطشاً وقهراً مما يستعدون لمحاربته ؟.
هل يتصور هؤلاء المشوهين سياسياً بأن أهل الرمادي السّنية سيتعاونون مع الحشد الشيعي المنغمس في الطائفية إلى اخمص قدميه لتحريرهم من الطائفية السنية ؟؟.
فما زال أهل السنة يتذكرون ما فعلته مليشيا الحشد الشيعي من جرائم حرب ضد الإنسانية عند تحريرهم لمناطق كالفلوجة ، تلك التي كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية حتي أن الإدارة الأمريكية وهي واحدة من أكثر أطراف القوي المتعاونة مع الحكومة العراقية في حربها ضد تنظيم الدولة اعترفت بارتكاب هذه المليشيا جرائم حرب وبدلاً من تفادي المزيد من إسالة الدماء واشعال حرائق جديدة قد لا تنطفئ بحجة استعادة المناطق كان من الأولى أن تستعيدوا لحمة ما تبقى تحت سيطرتكم من أرضا وشعباً..
يقولون أن الغباء جند من جنود الله و الطائفية والعنصرية حين ترفعها شعاراً لحربك ضد غيرك تعطي الحق لمستخدميها ارتكاب كل ما هو محرم سعياً في القضاء على من يعاديك بطائفيته ومن ثم نحن بانتظار جرائم ومآسي جديدة تضاف الي سجل الإبادة العنصري و مزيد من التقسيم الكريه لفصائل الشعب العراقي تحت مظلة حكومة تدعي لملمة طوائفه المتناحرة ..
-
رزق محمد المدنياتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...