لماذا في أغلب الأحيان لا نرى الوزن الحقيقي للأشياء ؟ لماذا لا نرى أثر فائدة الطعام على أنفسنا بعد أكله مع معرفتنا بقيمته الغذائية ؟ لماذا لا نهدأ و لا تظهر علينا آثار السكينة بعد كل صلاة مع أنّنا ندرك قيمتها؟ لماذا لا نثق بأنفسنا مع أننا نعلم جيداً نقاط قوتنا و ما يميّزنا ؟ لماذا نخاف من ضياع ما بين أيدينا مع أننا نعلم جيداً أنّ الله هو الرزّاق ؟ لماذا نستسلم و تخورُ قوانا بعد أول هدف يدخلُ مرمانا مع أننّا نعلمُ إمكاناتنا و قدرتنا على تعديل النتيجة ؟ لماذا نرى أنّ هنالك تهديداً حقيقيّاً لحياتنا في بعض المواقف التي نواجهها ؟
حقيقةً كنت أبحث باستمرار عن السبب وراء هذه التفاعلات و غيرها .. و وجدت أنّ "الإستشعار" أو عدمهُ لنتائج المواقف التي نمرُّ بها هو ما يشكّلُ قناعاتنا حول الأشياء و هو ما يعطي تلك الأشياء أوزاناً تختلف من إنسان إلى آخر. فنحن نشعر بحقيقة الأشياء , و ربما لا يكون أثر حقيقي ملموس أو محسوس .. ربما لا يكون هنالك شيء على الإطلاق لكننا نعطي الأشياء أكبر من حجمها و "أثقلَ" من وزنها.
أذكرُ جملةً سمعتها لأحد المحاضرين , قال : "الحياة ما هي إلّا افتراضات .. نفترض الشيء .. فنستشعرهُ .. فنعيشهُ .. و في نهاية المطاف يصبح جزءاً منّا ".
و ربّما هذه العملية قد تؤثر على اتخاذ قرارت مصيريّة في بعض الأحيان مثل : الطلاق و الزواج, ترك العمل أو قبوله .. الخ . إذاً هو يؤثر في استمراريّة الأشياء . و يتحكم في تشكيل الدوافع لدينا كذلك.
أتمنى أن أكون استطعت أن أصف ما يجري بالفعل في ما يخص هذه القضية و سأكون سعيد بالإستماع لآرائكم .
-
Rami Mohammadمدوّن
التعليقات
اننا نعطي الأشياء أكبر من حجمها و "أثقلَ" من وزنها....صدقت اخي الفاضل والمبدع رامي