كيف وصلنا الى تنظيم الدولة ؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كيف وصلنا الى تنظيم الدولة ؟

وجهة نظر

  نشر في 09 أكتوبر 2014 .

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ..

أذكر أنى منذ بضعة أشهر كان همى وشغلى الشاغل هوالاجابة عن سؤال " كيف ستعود الخلافة فى ظل تلك الأوضاع المأساوية التى نحياها ؟!" ، مصر يذبح فيها الناس ذبحاً كالخراف " بل وأطلقوا عليهم الاسم ذاته " ، العراق والشام تقصف بالبراميل المتفجرة ، غزة محاصرة مجوعة والضفة محتلة ويحكمها الخونة ، تونس لم ترسو على بر بعد ، وليبيا تتفكك وينتشر فيها السلاح أسرع من انتشار أعواد الكبريت فى بلداننا العربية !! وما ذلك الا من سياسات الظلم والقتل وانتهاك الحرمات الخ الخ التى تنتهجها الحكومات العربية "الاسلامية" ضد شعوبها ..

كنت قد أصابنى اليأس والاحباط الا أننى كتبت كلمة مختصرة على فيسبوك أتكلم فيها عن طريقة سهلة لاقامة الخلافة وتخليص المنطقة من تلك الهموم ألا وهى ( اقامة الدولة فى منطقة خالية بعيداً عن الصراع تتولى تحرير المنطقة بأكملها ) وحينها اتجهت الى خرائط جوجل باحثاً عن مكان مناسب لتقوم فيه الدولة ، طرحت المسألة كعادتى على حسابى على فيسبوك ولكننى فوجئت بالردود المعتادة " النظام العالمى لن يسمح لدولة أن تقوم على خلاف مبادئه ولو ديكتاتورية كدولة صدام " وبعضهم كتب " النظام العالمى لن يسمح بدولة من الاصل الا ان أقرها هو " ونظراً الى واقعنا فى تلك الفترة اضطررت الى الاذعان برأيهم مع التمسك بالفكرة كطريقة وحيدة واحدة للخروج من الأزمة ..

اكتفيت بما حدث وقتها ، لكننى لم أيأس من الفكرة فلن يتمكن أولئك المذعورون فى مصر من القتل ، أو أولئك الخاضعون فى الحجاز للسيطرة الملكية ، أو أولئك التائهون فى الخليج من أثر الدنانير أن يغيروا شيئاً فى أمر أمتنا ولن يعود الاسلام الا غريباً كما بدأ - أى من مجموعة مغتربة عن أرضها فى أرض جديدة - وهذا حال من فى الدولة الآن .. وقتها لم أكن أتوقع أن تكون العراق أو الشام تماماً بل كان كل ما يسيطر على مخيلتى دول جنوب أسيا حيث أنها مستقرة الا أن قوانين السياسة والحرب تقرر أنه لن يهتم بشأنك أحد غيرك ، فأدركت حينها أنه لابد وأن تقوم الدولة فى قلب المنطقة المليئة بالصراع .. بعد فترة سمعت الأخبار عن تنصيب البغدادى أميراً للدولة الاسلامية .. وبالطبع بعد ساعات من المزاح تفكرت قليلاً فى المسألة (هل يمكن أن يكون هذا هو النصر على غير معهود العقول ؟) .. لقد انتظرت تركيا وانتظرت اندونسيا أو ماليزيا أو حتى الصين ولم أتوقع أن تكون العراق ، انتظرت دولة قوية بعيداً عن حدود المنطقة ولكن !! .. حينها كتبت ما مضمونه [ ان انتصرت داعش على العرب وسيطرت على ثلث المنطقة فواجب علينا مبايعتها حيث أنها ستكون قد تمكنت ] وبالطبع جائنى الرد " داعش متطرفة ولن يأتى أمرها بخير " ..

لا أنكر أننى قد هالتنى مشاهد القتل ، الا أنها قد هالت العرب وعبيد البترودولار وأمريكا أيضاً .. لا أنكر اختلافى معهم فى قتل كل الأسرى وأن هذا على خلاف نهج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. لا أنكر اختلافى معهم فى تكفير المخالفين من نفس المذهب وقتالهم بل وقتل أسراهم .. الا أننى حتى الآن أشم رائحة الخلافة تأتى من هناك ويبقى السؤال الأهم هل سيتمكن الاسلاميون يوماً من اعادة تلك الدولة عن مذهبها وأفكارها الى الوسطية وفى نفس الوقت استغلال موقعها وقدراتها المالية والعسكرية فى اعادة الخلافة الى المنطقة بل هل سنشهد الخلافة يوماً ما تحكم أرض العرب من جديد ؟!

وانى لأظن أن الدول العربية سوف تجتمع لقتال تلك الدولة يوماً ما حيث أن أمريكا لم تعد تريد التدخل المباشر الآن .. ماذا سيحدث ؟ من سيتمكن مِنْ مَنْ .. لا أدرى الا أننى أظنها قد اقتربت !



   نشر في 09 أكتوبر 2014 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا