مشغول برسايل تاريخها بـ 22 من هيدا الشهر بسنة 2010 … لما اجتمعوا حوالينا زوار المشفى .. بعد هاي الرسالة بسنة ، وبنفس الشهر ، بلشت ثورتين بمكانين ، الأولى بالبلد والثانية ببيتي .. وهون تدوين موزع بين ” ريشت إزا  ” و “ماكس بلانك ” شوية حكي مكتوب بحبر أبيض :

- هيي أبدا ما كتبت ولسانها بيرجف من الحكي .. يمكن حدا بمنامها مسك اصابعها وكتب هاي الرسالة :

( مشينا امبارح كتير و شربنا طول النهار عصاير حكولنا عنها بالجنة … مشينا على خط نهر الراين ومتفرع عنو اسم إزا ، جنب آخر مشفى عشت فيه.

رح كون مبسوطة كتير إذا هيديك الأيام مابتنعاد ، بالرغم من كل شي هي غالية عندي لأنها خلتني شوف العالم بعين جديدة .

كان أحمد طول النهار يكزدر جنب النهر حتى يصير وقت زيارتو .. بيجي وحامل معاه أكلات بنحبا.. نفرش طاولة المشفى ويهربو كل المرضانين من جنبنا.

بتذكر جابلي ، كرتون وقاللي ” أنا حطيت ملامح اللوحة ورشيت شوية ألوان ” لما فردت الكرتونة كانت ألواني اللي بحبا وكملت من عند ما توقف واجتمعوا حوالينا زوار المشفى وطبيب الأعصاب انبسط لأنو كنت عم ارسم ...  كان أحمد بجنبي ماسك ريشة وتيابو الجديدة صارت مليانة ألوان وحكايات ما بتخلص .) .

الرسالة  كانت مضمون كلام شفوي لــــ وردة الجبل بـ 22 مارس 2010

حبر بري عا ورق مغدور :

1. كنت عم انبش بخيال ابيض .. يومها توقف الحكي لما كتبت اول منشور عن حب تهمش بزحمة الوقت الأعمى .. بين مشفى وعيادة .. مكتب تأهيل ومراكز تخدير … كانت كومة وراق عم تخطف عمرنا وتدفشنا بجيوب الرعب …

 يمكن ما كنت عايش غرب العالم .. يمكن وردة الجبل ما صلبتني مرتين .. مرة لماهي وقعت غفلة عن مرض .. والثانية لما هربت وتركت اثرها جنينة أذى وعريش عم يهدم عمري .

2. من سنين كان الحكي .. لليوم كل الحكي .. تمرغنا سوا بهيديك الايام .. كوام من وحل البشر .. ما بيشبهو شكال البشر ، خدشو مطلع حلم اول .. بسبب من ولا سبب ، فجأة طلعت فوقنا غيوم وما خلصت بعد مطلع الحكاية .. هيك تنرسم مثل كل جنازة بموكب يحمل مليون سبب .

 3. من أول قميص ملون عليه شارة اللي بيحتفلو بيوم السلام ، كنت بعرف اني صرت ملوّع برسمة انحطت مثل علامة كانت مزروعة بجنينة شربت كل روحي .

4. سلة شعر وكتب موزعة بكل صوب ، روح منثورة بالبعيد ، ورق معرش بكل شارع أكل من رجلي ، صوتي انطفا مع انه بعدني عم اهتف صوبك .. مثل وردة عا شوي كانت رح تدبل .

5. شتلة مخباية ... و دفتر مطعون بحبر بري … انتِ مثل كم ألفين سنة أو ثلاثة من طيف عم يتنطوط بمنامي ، هيدي تهمة عاشق انقتل بشمة ورد أصفر .. مزروع عا حفاف ضيعة يمكن كل ناسها انمحو ، او انو جفت عينو عند أول سطر بكتاب انشغل ليكون رسول محبة .

6. من سنين لما كنت بحجم قنفذ او قطا مذبوح ..كنت فصفص حروف التعب عا ورق مغدور .. هون الحكي عن أول زمن وقت عرفت مستقبل بلش يندفن ... من سنين لما شربت نهر ضيعة كلها شجر .. وطفالى بطعم الفرح ، حد الجبل من سنين .. من سنين لشوي زغيري جفّ الورد بروحي .. نبتت حدي جنينة وعا راسي طلعت كرمة عنب .

7. من أول رسالة تجسس عا روحي .. عند أول غفوة بمنامي .. كنتِ اكثر من شبح ملون .. وانا الصرت بعض من حكاية مطر اسود .. كنا من سنين عا حفاف الوجع مثل ورد ومية زهر .. والحكي بعد سنين بيشبه شمس نامت ونجوم خطفت روحي لبعيد .

8.الحكي عن الجنان بيشبه لعبة تنين ماشيين عا مهل .. حدهن جنينة ما فيها بشر .. والزمن متوقف .. مسقبل مايل وجناح لعصافير مرمية .. حكي مخلوط بإبر تخدير وشوية موت مثل ضربة برق ...

9. عرفت حالي من أول ضربة عمر .. جنب مستقبل بلش عن تنين انقتل الفرح قدامهن .. وبعدهن عم يحفرو الهوى مع رشة ملح .

10 . انفتل راسي وبعدني عم آكل خبز مكسر مع شمة ورد .. مثل عادة طفل عم يكبر بلا سبب .

النص باللهجة السورية