سمانا أحد المستشرقين جرذان التاريخ، وصف نسب الينا لنزوحنا الدائم للماضي، واكتفائنا بالافتخار بما انجزه اجدادنا القدامى، واعتيادنا التلويح والتشوير بان ما وصل اليه الغرب كان الفضل لنا في حدوثه، وتناسينا بذلك كسلنا وعقمنا في الابداع، بل تخلينا عن ارث اجدادنا، اللذين ابدعوا في كل المجالات،...
في خضم جحودهم، وعضيم انانيتهم، في اول خطوة نحو حال أفضل، قرر العرب فرض التأشيرات فيما بينهم، حتى ينقرض كل في حضيرته، ولنأتي متباهين بما حملته جعبتنا من مدخرات حربية، وعتاد عسكري، ...
موطننا اليوم في ازمة صحية، مرضت وحدته، واصيب اتحاده، وبات الان يتعاطى لعقاقير جادت بهم دول غربية عساه يتشافى من بأسه، الظاهر انا هذه العقاقير كانت مخدرا، خدرتنا على الافتراق، وحب الذات، خدرتنا على نسيان الاعتصام بحبل الله والا نتفرق. تفرقنا وانتهى الامر، هل سنعود لنجلس على طعام واحد، كاسرة خربت جل أواصر رحمها؟ هل سنعود لتحطيم حدود باتت حاجزا بيننا وبين إخواننا هناك؟
تفقدت آمالنا ووجدت الغاز الطبيعي قد حرقها، وجدت من شوائب النفط ما أصابها، فأصبحت ثرواتنا سبب افتراقنا،.. مسكت قطعة ثوب ابيض وجربت ان اعيد آمالنا للحياة، تفاجأت بشباب من كل صوب من وطننا يحاولون فعل ذلك أيضا، فيستمر كفاحنا نحو اسرة واحدة، بيتها بلدنا العربي،....
عدنان الامغاري / طنجة / المغرب