انا الهالك الحي
بقلم: فرح عياش في الشهيد باسل الاعرج
نشر في 07 مارس 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أنا الثّائر الهالك التقطوا أنفاسي!
هناك أنا، تحت حطامِ حائط ، تحت رمادِ منزل، أنا الهالك،
هالِك اليَوم ، و هالِك الغَدّ
،وَهَنَ عَظْمي، ذَبُلَت أنفاسي، و بَتَلات روحي!
أنا هنا ، تحت جلدٍ أسود ، تحت جفنٍ أسود، الهالك تحت الثَّنايا ، تحت القضبان ، تحت وطنٍ أبيض.
أنا الهالك بجوفِ الظَّلمة ، أنا الغارق بين عروق الأرض، تلاشت أنفاسي، بماءٍ أحمر.
أنا الحالم بليلٍ أبيض ، في مقبرة الهالكين الحالمين ، بين الأنفاس الطاهرة و ثنايا ابتِسامة تحاول إخفاء غضب أسود .
ثائر اسمي ، فكفاكم عبثاً ، طرّزت حبّي على أرصفة الموت , و على الثَّأر أحيا ،
بين فتات روحي ، وعلى لحن أوطان السَّلام ، هَلَكت و دُفِنت ولكن سأَبْقى ،أنا الثّائر الهالك حيّ النِّداء ،أنا نبض أرواحٍ و في قلبي وطن ، حذارٍ فأنا الثائر.
سأنتصر، فكفاكم عبثاً.
أنا الثّائر الحيّ بِحريّتي و دمائي ، هناك! على هامش قلبي، طُفِأت قناديل ملامحي ، صراخ روحي الصَّامت عمَّ المكان ، دُفِنَ المكان هدوءاً !، وعلا صوت الصُّراخ ، قُتِلَ المكان هدوءاً!
أنا الهالك تحت حروفِ الحرية ، و دماء الكِفاح ، تحت رائحة البارود و عزف البنادق.
أنا الهالك المقاوم الثّائر ، لن أفنى ، بين أنفاسِ الوطن و بين أعماق الثرى ، أكبُر .
أنا الثائر الهالك الحي، في كفاحي و في بصمات دمائي ، أنا الحيّ حتى في ثنايا الأرض لن أفنى.
لا، لن تقتلوا الإنسان فينا و لن نفنى
أنا الثّائر ،فكيف لي أن أفنى؟!
فكيف لي أن أفنى؟!