" لا تخف "
كلمة نُطقت مثل سهم شق قلبى المتحجر من الأرتياب ..
و مع ذلك .. تحليت ببعض الشجاعة و خطوت بقدمى إلى الداخل متوخياً الحذر ..
هرب الدم من عروقى عندما وجدت نفسى فى هذا الظلام الكاحل داخل الكوخ ..
سددت أنفى بيدى من قوة تلك الرائحة المزعجة فأكملت بخطواتى ..
دخلت و تركتها خلفى ..
فشعرت بها توصد الباب بهدوء و حذر .. فأصدر الباب صوت صرير مخيف قشعر بدنى .
لا .. سحقاً .. بدأ كلام جدتى ينهش فى عقلى مجدداً و أنا أرى ظل الجميلة
العاتم يتخطانى و يسير أمامى بسرعة ..
أنها تسير و كأنها خفاشاً يرى فى الظلام !!
و فى ثوان معدودة .. أختفت .
فأتسعت عينى و كأنهما يريدان الهرب .. كاد قلبى أن يمزق ضلوعى و يخرج من جسدى .. بدأت أستعد لأى فعل منها .. يزداد شعورى بالخوف الشديد .. ضاق صدرى من تسارع الشهيق و الزفير.. أنحبست أنفاسى بداخله .. قررت لهروب فتراجعت للخلف .. شيئ ما أمسك بى .. أنتفضت رعباً .. و قبل أن أُصدر من صوتى المدفون فى الخوف صرخة مفزعة .أنتشر النور الأصفر بالمكان ..
ألتفت سريعاً لأرى الشيئ الممسك بي ..
وجدته مسماراً طويل بارز من الحائط الخشبى عُلق بملابسى ..
بدأت بالنظر حولى فوجدت أشياء غريبة على يمينى ..
أكياس سوداء طويلة منظرها محير و يثير الفضول لمعرفة ما بداخلها..
#يتبع
-
جابر نورجابر نور كاتب هاوي ، أحب الشعر ، وأغازل الحرف ولي أكثر من عمل أدبي لكن لم يحالفني الحظ لتنشر نشرت لي رواية : ماوراء القلوب نشر الكتروني