الأسير في قصره
كتاب جديد يروي فيه جندي أمريكي الأيام الأخيرة في حياة صدام حسين
نشر في 05 يونيو 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لقد ظل صدام حسين لعدة عقود رجلا مثيراً للجدل ليس وهو على قيد الحياة فحسب بل حتى وبعد رحيله. رفض من البداية أن يكون رجلا عادياً، وسواء اتفقنا عليه أو اختلفنا فلا احد ينكر أبداً تأثير صدام حسين على التاريخ السياسي الحديث للمنطقة والعالم .منذ توليه عرش العراق وحتى منذ ان كان نائباً للرئيس أحمد حسن البكر.
وقد لفت انتباهي مقالاً في جريدة " واللا " العبرية يتحدث عن كتاب جديد لحارس زنزانة صدام حسين يُدعى ( باردن ويربر) يروي فيه تفاصيل أيامه الاخيرة دون أن يُخفي تأثره بهالة صدام حسين.
ويقول الجندي "ان صدام بدا رجل صارم لكنه هادئ ولطيف في التعامل معي، وكان يحكي لي احياناً عن هوايته في الاعتناء بالنباتات، وقيادته للسيارة بنفسه في غالب الأحيان، وحبة للحلويات وأذهله بمعرفته للبرنامج الامريكي ( شارع سمسم) ".
كان يجلس على كرسي مجاور لطاولة بالتحدي تحت العلم العراقي المعلق على جدار زنزانته!. وكان يحب ان يدخن السيجار الكوبي نوع كوهيبا وهو أحد اغلى انواع السيجار. وهو نفس النوع المفضل للرئيس الكوبي فيدل كاسترو ايضاً.
صدام كان رجلاً حازماً ومنظماً أيضاً ودقيق فيما يتعلق بوجبة الافطار على وجه التحديد، كان يتناول وجبة الافطار على جزئين فيبدأ بالبيض والفطائر ثم الفواكهة الطازجة وإذا كان البيض مخفوقاً فإنه لا يأكله.
كما انه لم يكتفِ بذلك بل تطرق معه للحديث عن بعض الذكريات العائلية وكيف ان عدي وهو الابن البكر لصدام حسين قد قام بإطلاق الرصاص في إحدى حفلاته الخاصة للحد الذي اصاب شقيق صدام حسين - اخ غير شقيق- " لقد غضبت للغاية وأمرت بإدراج النيران في مرآب السيارات الخاص بـ عدي والذي يحتوي على اغلى انواع السيارات منها ( فيراري - بورش..) "
ويضيف ( باردن ويربر) أشعر بتأنيب الضمير حياله وكأنني قاتله، ربما يرجع السبب إلى العلاقة التي نشات بيننا اثناء حراستي. الأمر يشبه كما لو انني قتلت شخصا يقربني!. وحينما تم إعدامه عام 2006 وبعد أن تم نقل جسده إلى غرفة خاصة حاول بعض العراقيين ضرب الجثمان وحينما حاول احد منهم اختراق الحشد ليمنع ذلك أوقفوه.
ورغم ما جاء في هذا الكتاب فإنه لم يأت بجديد، فقد نقل محامي صدام حسين خليل الدليمي الايام الاخيرة في حياة الرئيس منه شخصياً وجمعها في كتاب ( صدام حسين من الزنزانة الامريكية - هذا ما حدث).
ترجمة وتعليق| ساره حسين
-
ساره حسينليكُن هذا العمر رهاناً كبيراً، إما أن نفقده دُفعة واحدة أو نكسبه مرتين.