الخاسرون يراوغون الانتخابات - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الخاسرون يراوغون الانتخابات

  نشر في 07 ديسمبر 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

الخاسرون يراوغون الانتخابات

الكاتب ليث السعد

 بعد إعلان نتائج الانتخابات والخسارة المدوية التي تعرضت لها الأحزاب، رفض الفاسدون النتائج واعترضوا عليها، رفضوا نتائج انتخابات كانوا هم من يروجون لها وهم من يدعون الجماهير للمشاركة فيها ويتكلمون عن نجاحها، وأنها ستجري بإشراف أممي وإن الأجهزة الحديثة غير قابلة للتزوير!

أتت النتائج على غير ما يرغبون به نتائج شهدت خسارة مدوية وسقوط كبير للأحزاب، هزمت الأحزاب وتعاقبت من جماهيرها، رغم كل الترويج والتحفيز والتشجيع على الانتخاب ورغم أن هناك فئة كبيرة جدا قاطعت الانتخابات، هذه الفئة التي أخذت خيار المقاطعة نتيجة لعدم إيمانها بالعملية الانتخابية في ظل وجود الأحزاب الفاسدة والمال والسلاح المنفلت، وعلى الرغم من المقاطعة الكبيرة من بقية شرائح المجتمع العراقي، لم يذهب أتباع الأحزاب لانتخابهم، وهذا يعني أنهم لم يعودوا يثقون بهم وقد أصابهم الملل من كثرة الوعود الكاذبة التي تطلقها الأحزاب قبيل كل انتخابات وهذا مؤشر جيد ينذر بنهايتهم حتى بين أتباعهم.

لم تتقبل الأحزاب خسارتها، وأصبحوا يتكلمون عن مؤامرة تدار من دولة عربية ضدهم وأن النتائج زُورت رغم أنهم من طمئنوا جماهيرهم سابقًا بأنها ستكون الأنزه بين كل الانتخابات التي مرت على العراق!

لم يتقبلوا النتائج وأصبحوا يتكلمون عن التزوير وعن اشتراك الأمم المتحدة بالتزوير! رغم إعلانهم سابقًا أن الانتخابات ستكون نزيهة لأنها تحت المراقبة الأممية!

هم من أسسو هذا النظام المحاصصاتي الطائفي منذ ثمانية عشر سنة ولن يعطوه بهذه السهولة، حتى لو خسروا بالانتخابات سيعودون بالتراضي بينهم، هم على استعداد بأن يحرقوا البلد من أجل البقاء، فكل حزب منهم لديه ميليشيا منضوية تحت الحشد الشعبي الذي بالاسم ينسب لرئاسة الوزراء؛ وفعليًا كل فصيل تابع لحزب ويأخذ الأوامر من رئيس ذلك الحزب، وقد لجأت الأحزاب للغة التهديد بالدخول للخضراء وإعلان الانقلاب على الدولة الحالية وأنزلت قوات من الفصائل التابعة لها كمحتجين ضد النتائج والكثير منهم أجبروا على التواجد في خيم الاعتصام مهددين بقطع رواتبهم إن لم يعتصموا..

فضلا عن افتعال المشاكل الطائفية لإثارة الفتنة بين أبناء المجتمع، هذه الفتن كانت سلاحهم الدائم للعودة لكنهم هذه المرة لم ينجحوا، فبعد تشرين ليس كقبله، لم تستطع تلك الأحزاب لملمة نفسها وأصبحت مشتتة وغير متوافقة، كانوا سابقًا باجتماع يُعقد بينهم يتوافقوا ويشكلوا الحكومة بتقديم التنازلات لبعضهم، تشرين أحدثت شرخا كبيرا وأصبحت لها كلمة رغم أن مطالبها لم تنفذ وأنها لم تنجح في الوصول إلى كل أهدافها وإسقاط النظام السياسي البائس، لكنها استطاعت أن تأثير بالمشهد فأحدثت وعيا كبيرا لدى المجتمع، حتى ممن يبغضوها؛ ولذلك سيكون للشعب كلمته الأخيرة ورفضه للخاسرين والفائزين في ظل العملية السياسية التي فرضها الاحتلال وفق مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية على حساب مصلحة العراق وشعبه



   نشر في 07 ديسمبر 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا