رؤى الحجاز
فيصل البكري
يواجه المصريين اليوم أزمة معيشية طاحنة قد تعيدنا لذكرى الشدة المستنصرية بسبب تردي الأحوال المعيشة والفقر الذي أصاب ثلثي الشعب المصري مع تفاقم البطالة وإنتشار الجريمة والمخدرات التي أصبحت متفشية بين المواطنيين.
وصول رئيس الحكومة المصرية لدولة (قطر) من أجل إيجاد حل للخروج من عنق الزجاجة بعد القطيعة التي دامت لعدة سنوات رغم أن الرئيس المصري ونظامه قد أفرطا في الإساءة لدولة قطر وأميرها وشعبها بإتهامها بتموين الإرهاب. خلاف إدعاء "السيسي" في إحدى المقابلات المتلفزة حينما أفصح بعبارة (الشنط وصلت قطر).!!!!
في إشارة منه بتوجيه الإتهام للرئيس المنتخب (محمد مرسي) بالتخابر مع دولة "قطر" وهو ما يضر حسب زعمه بالأمن القومي المصري. وهذا ضرب من الخيال.!!!
فيما وصل الإعلام المصري إساءته المتكررة "لقطر" وإلى والدة أميرها وشعبها.
وفي المقابل نجد الحكومة والإعلام القطري كانا أكثر حلمآ وإنظباطآ للسلوگ من الرد على تلك الإساءات المسيئة التي أتخذها ويتخذها دومآ الإعلام المصري ضد كل من يخالف دولته الرأي.!
واليوم يرى العالم من خلال ما تناقلته الصحف والفضائيات قيام الرئيس المصري بإرسال رئيس حكومته إلى دولة قطر لبحث حلول سريعة لأزمة بلاده التي تقف حاليا على حافة الإنهيار والإفلاس.
وقد تجد الحكومة المصرية لدى القيادة القطريه سندا وفرجا لأزمة بلادها وسبيلا منقذآ "لمصر" وشعبها الذي يقبع اليوم تحت وطأة الفقر وغلاء المعيشة وأزمة إقتصادية خانقة وديون تجاوزت سقف الـ١٥٠ مليار دولار في عهد الرئيس الحالي.
فيما الواقع يقول... بأن "مصر" لن تخرج من هذه الأزمة ولن تعرف إنفراجة حقيقية إلا بلجوئها نحو إصلاحات سياسية عميقة. وإقتصادية شجاعة تبعد من خلالها الجيش ورجالاته عن الإقتصاد.
فلا بد من تخلي المؤسسة العسكرية عن مشاريعها الاقتصادية لصالح المجتمع المدني.
ومحاربة الفساد بكل صوره ثم البدء في انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية مبكرة ونزيهه لا يشارك فيها كل من له علاقة بالمؤسسة العسكرية.
والأهم خروج تلگ المؤسسة من الشأن السياسي وترك الأمر للمدنيين لقيادة البلاد وإصلاح ما أفسده الدهر منذ الإطاحة بالملكية.
ومن المؤكد بأن دولة "قطر" قيادة وشعب لن يبخلوا بالوقوف إلى جانب الدولة "المصرية" وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بكل الوسائل المادية والمعنوية.
ولكن الحلول تلگ ليست إلا مسكنات وقتية.
فالحل الحقيقي للأزمة المصرية هو الإصلاحات التي أشرت إليها والله الموفق...
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
من المستفيد من النّزاع القائم بين المغرب والجزائر؟
رشيد مصباح(فوزي)كاتب جزائرئإذا أردت معرفة المجرم الحقيقى فابحث عن المستفيد من الجريمة.يبدو أن هذه المقولة هي المعيار الحقيقي لمعرفة من المستفيد من النّزاع القائم بين بلدين مثل المغرب والجزائر.إنهاء الاحتلال الصّليبي ثمنه لم يكن مجرّد أرواح تم تقديمها على الأكف
انتهى عصرُ المُعجزاتِ وأقبلَ عصرُ السعيِّ والعملِ
انتهى عصرُ المُعجزاتِ وأقبلَ عصرُ السعيِّ والعملِنعم، لقد انتهى عصرُ المُعجزاتِ وأقبلَ عصرُ السعيِّ والعملِ ولنحصُدَ نِتاجَ أيّ عملٍ في هذا العصرِ لابدَّ من وجودِ سعيٍّ وعملٍ يَسبقُ حصدَ النتاجِ، ومن ادعى عدمَ حصدِ النتاجِ بعدَ سعيٍّ وعملٍ طويلٍ فلابدَّ
إيران والقضية الفلسطينية: ما بين الأيديولوجيا والمصلحة الوطنية
Name: Aisha Salah MohammedSupervisor: Dr. Muhammad Fawzi AliFaculty of Arts ASUبسم الله الرحمن الرحيم المقدمةما بين ثوابت الثورة الأيديولوجية والمصلحة الوطنية الإيرانيتين، تقوم هذه الدراسة على فرضيتين أساسيتين: الأولى أن الدعم الإيراني للقضية الفلسطينية يأتي بما يتفق مع مصالحها القومية، وحين
حرب روسيا على أوكرانيا إلى متى ومن الخاسر الأكبر؟
حرب روسيا على أوكرانيا إلى متى ومن الخاسر الأكبر؟ يبدو أن لا الروس ولا الغرب يريدون لهذه الحرب أن تنتهي، ولكل طرف أهدافه ومسوغاته لإبقاء هذه الحرب دائرة، فقد صرح وزير الخارجية الروسي بأن روسيا لم تضع سقفاً زمنياُ
